رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية السيسي وتامر والإرهابية


بدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهموما أكثر من ذي قبل عندما قال أثناء افتتاح 19 مشروعا جديدا، انتهت منهم الهيئة الهندسية بعد سنوات من العمل الدءوب، "لابد أن نعتمد على أنفسنا"، فى معرض حديثه عن مساعدة الأشقاء العرب لمصر، غير أن هذا الهم الذى لاحظه الجميع أعقبه إعلان الرئيس استعداده مع شعبه لفعل المستحيل مؤكدا أن الأعمار بيد الله مشيرا إلى أن الرئيس الشهيد محمد أنور السادات فقد حياته ثمنا لحماية أجيال متتالية وحقنا للدماء.


أثناء الافتتاحات لاحظ الرئيس أن خلفية أحد أبنائنا الضباط في موقع أحد الكباري بالفيديو كونفرانس وهو يقدم نفسه ليستأذن في إزاحة الستار معلنا افتتاح الكوبرى - لاحظ الرئيس- أن خلف الضابط أرضا صفراء وليست أسفلتا أسود فسأله بذكاء شديد "هو الكوبري هيخلص إمتى؟ .. رد الضابط بأمانة "سينتهي العمل به فى 25 أبريل يا فندم".

لم تكن هذه هى الملاحظة الأولى إذ أن الرئيس باغت أحد أبنائنا الضباط فى موقعه عندما قال له: "تامر هو إنت حالق شعرك أوى كدة ليه" .. وظهر بوضوح أن الضابط لم يكن متوقعا السؤال فرد بابتسامة تغلفها مساحة من الخجل لم يسعفه سوى تصفيق الحضور.

كسر الرئيس حدة أحزانه أو همومه بطريقتين أولاهما تواصله مع أبنائنا الضباط فى مواقعهم بدعابة توحي للحضور بأن الهموم لا تعني الاستسلام وثانيهما أنه أعلن التحدى أمام الإرهابيين مؤكدا كما قال "الأعمار بيد الله" دون أن يغفل إصراره بقوله إنهم "أعداء الحياة وأعداء الدين".

وطمأن الرئيس حضور الافتتاحات إلى أن مصر ماضية في طريقها لن يمنعها أحد من إعادة البناء والعودة بقوة إلى محيطها العربى والأفريقى والدولى وأن المؤتمر الاقتصادى هو تعبير حقيقي عن إرادة المصريين ولن تنكسر إرادة المصريين مهما فعل الإرهابيون.
الجريدة الرسمية