رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مشوار طالبة كفيفة تتحدى الإعاقة.. «عبلة حسن» درست التاريخ بـ«آداب عين شمس».. تُكمل دراستها العليا لتحقيق حلمها.. مركز الإبصار ساعدها في المواجهة.. وتؤكد:«الدكاترة ق


عبلة عادل حسن، إحدى المكفوفات في مركز الإبصار بجامعة عين شمس، تخرجت في كلية الآداب (قسم تاريخ)، استكملت مشوارها العلمى في الدراسات العليا "ماجستير"، وفى طريقها لتسجيل الموضوع، فهى تدرس وتعمل في إحدى شركات الاتصالات في قسم خدمة العملاء.


برامج الإبصار
تروى عبلة قصتها لــ«فيتو»، فمنذ طفولتها كان يعاونها والدتها وزملاؤها على الاستذكار، لكن تغير الوضع منذ التحاقها بكلية الآداب بجامعة عين شمس، فأصبح هناك نظام يعرف بـ"ابصار" الذي يقوم بقراءة الكتب أو يحملها "MP3 سماعى، وهذا الأسلوب يساعد الكفيف على الاعتماد على النفس خاصة في أوقات الامتحانات بدلًا من وجود مرافق، كذلك وجود المكتبات التي وفرت لهم كتبا في مجالات مختلفة ثقافية، ودينية، وعلمية، وتاريخية، واجتماعية.

وأضافت: "مركز الإبصار بجامعة عين شمس وسيلة مهمة في حياتى من ناحية توفير سبل الراحة للمذاكرة والامتحانات، وتأخير ساعات غلقه عند وجود دارسين به".

"ملكيش غير مقبول"
كان الأساتذة في الكلية أثناء دراستها لا يدركون قدرات المكفوفين وإمكانياتهم، هل يستطيعون الاستذكار والامتحان مثل باقى الطلبة؛ فكانت عبلة ورفاقها المكفوفين يحاولون تغيير وجهة نظر الأساتذة في أصحاب الحالات الخاصة، فبعض الأساتذة يمنح الدرجات على قدر التعب، وأساتذة آخرون يقولوا: "مهما تكتبى ملكيش عندى غير المقبول".

وعقب انتهاء اليوم الدراسى يأتى وقت العودة للمنزل كانت أمينة مركز الإبصار، والتي تدعى "نعمات خليفة" تصطحب عبلة وزملاءها معاها في الطريق، حيث تقوم بمساعدتهم في استقلال المواصلات ثم تعود إلى منزلها بعد الاطمئنان عليهم.

تشارك عبلة في الحفلات والرحلات وتعتبر من المتفوقين في الغناء، حيث شاركت في حفالات غنائية مثل حفالات التخرج، إلى جانب زملائها الموهوبين في العزف على الجيتار والغناء والتواشيح، كما كانت تقوم بالمشاركة أثناء دراستها في الفرق الفنية والنداوت.

استكمال دراستها
بعد انتهاء دراستها في الكلية، قدمت عبلة بمرحلة « تمهيدى ماجستير» نظرًا لحبها الشديد للقراءة والدراسة، بالإضافة إلى حبها للتاريخ وقضاء الوقت في قراءة الكتب التاريخية، فكانت خطتها في الدراسات العليا اختيار موضوع ليس له علاقة بالمكفوفين والتفوق، لكونها لا ترغب في الحصول على درجة الماجستير من خلال تعاطف الدكتور معها، لكنها تريد أن تعبر عن مدى تقدم فكرها.
الجريدة الرسمية