رئيس التحرير
عصام كامل

بالصوت.. وزير الثقافة في لقاء المصارحة مع الصحفيين: أؤمن بدولة القانون والثقافة سترسم السياسات المصرية.. لا أملك رفاهية الوقت أو المال.. ولست طرفا في المصالحة مع الإخوان أو قطر


أكد الدكتور عبد الواحد النبوى، أنه لن يتخذ قرارا منفردا، فعلى الجميع تحمل المسئولية لأنهم جزء أساسى من العمل الثقافى، فنحن ليس لدينا رفاهية الوقت أو المال أو الاختلاف.


وأكد النبوى خلال اجتماعه اليوم بالصحفيين أن الوزارة لا تملك رفاهية الاختلاف وهذا ليس معناه تقييد حرية الإبداع والتعبير، وإنما الدولة المصرية في حاجة إلى الالتفاف حولها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن كى تستطيع أن تواجه التحديات ويجب أن تقوم وزارة الثقافة في المرحلة الحالية بدورها كاملا، فنحن لا نملك الوقت للاجتماعات والجلوس والاتفاقات فعلينا التنفيذ وفورا.
وقال النبوي: أؤمن بدولة المؤسسات ودولة القانون، حتى نستطيع تنفيذ اللوائح وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، فلا أتدخل في أعمال القيادات إلا إذا قصر في أداء عمله.


"أعمال لا أفعال"
وبسؤاله حول مستقبل الهيئة العامة لقصور الثقافة خصوصا أنها صداع الثقافة، أكد الوزير أنه لن يتحدث كثيرا في هذا الموضوع، قائلا " هتشوفوا بنفسكوا"، فقد تم إعطاء الصلاحيات كاملة لكل رؤساء الهيئات والقطاعات حتى نحصل على نتائج إيجابية فورية، ومن سيغرد خارج السرب ويتحايل على القانون سيتم محاسبته.
وأضاف النبوى، أن الوزارة بصدد تنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتغيير طريقة عمل الوزارة، حيث إن أفكارا خلاقه تدار من خلالها الدولة، ومنها تفعيل بروتوكولين أحدهما مع وزارة الاتصالات لإعادة ميكنة العمل في الثقافة والتي تسمح للوزير والعاملين بالاطلاع على كل الأنشطة وعددها، وأتمنى الانتهاء من المشروع سريعا لأننا سندخل على سنة مالية صعبة.
حرية الإبداع
وبالنسبة للجدل حول مفهوم حرية الإبداع وما يصنف بأنه إسفاف، أكد أن الإبداع وتكريسه وتقويته ليست مسئولية وزارة القافة وحدها، فنحن في حاجة لتكاتف التعليم والصحة والثقافة والإسكان والإعلام، كى نتحدث عن الإبداع، مشيرا إلى أن الإبداع هو مرآة المجتمع الذي يعبر عنه واقعه الاجتماعى، وهذا ما تسعى إليه الدولة المصرية.


وأكد النبوي أن الأزهر مؤسسة محترمة وعميقة ولديها نظام تعليمى وكوادر جيدة، وأنه لم يسمع أو يرى تصريحا لشيخ الأزهر يقول فيه بأنه دعم عبد الواحد النبوى ليكون وزيرا للثقافة، وبالمناسبة لم أقابل شيخ الأزهر سوى مرة واحدة في عام 2012، عندما كان الدكتور زين عبد الهادى رئيس مجلس إدارة لدار الكتب وكنت نائب رئيس مجلس الإدارة.

وأضاف الوزير: أما بخصوص عملى في جامعة قطر، بالفعل قمت بالتدريس فيها في الفترة من 2008 وحتى 2010، وعدت للقاهرة بتكليف رسمى لتولى رئاسة دار الكتب والوثائق القومية، وهنا قطعت إعارتى وعدت فورا.
فاختيارى كوزير للثقافة، ليس الهدف منه لتحقيق المصالحة مع دولة قطر أو جماعة الإخوان، مؤكدا أنه ليست لديه فواتير كى يدفعها لأحد.

وأشار عبد الواحد النبوى في نهاية لقائه، إلى أن ما تمت مناقشته خلال اجتماعه بقيادات وزارة الثقافة اليوم، تنفيذ تكليفات وتعليمات رئاسة الجمهورية فيما يتعلق بتنفيذ المشروعات الثقافية والأنشطة خلال المرحلة المقبلة، والتركيز على أن الجميع لا يملك رفاهية الوقت والمال لأن المرحلة القادمة تتسم بالصعوبة، بالإضافة إلى أن الوزارة مسئولة عن إنتاج أفكار إبداعية خلاقة تدير الدولة، مع محاربة الفساد في قطاعات الوزارة " كل واحد يشيل شيلته"، وأيضا الاهتمام بالشباب وتكليفهم بتنفيذ تلك المشروعات.
الجريدة الرسمية