تفاصيل لقاء «السيسي والحريري» بالاتحادية.. يؤكدان ضرورة صياغة استراتيجية عربية لدحر الإرهاب.. يبحثان تطورات الأوضاع العربية.. الرئيس: مصر حريصة على دعم لبنان.. ومساندة الحل السياسي في سوريا
اِلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد بقصر الاتحادية، سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل اللبناني، ورئيس وزراء لبنان الأسبق، حيث استهل "الحريري" اللقاء بتقديم التعازي للرئيس في المواطنين المصريين الذين سقطوا ضحايا للإرهاب، مؤكدا أن مصر ولبنان وكافة الدول العربية المعتدلة تواجه عدوًا واحدًا للدين الإسلامي والقيم والحضارة العربية والإسلامية.
دعم مصر
وشدد الحريرى على أنه لا مجال للحياد في مثل هذه الظروف، مؤكدًا أن بلاده تدعم مصر بشكل كامل وتتضامن معها ومع كافة دول الاعتدال الشقيقة.
مواقف "الحريري"
ومن جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف "الحريري" الداعمة لمصر في حربها ضد الإرهاب، ومساندته لحق مصر في الدفاع عن أمنها القومي، مشيرًا إلى دعم مصر الكامل للبنان موحد قوي ومتقدم، يحظى فيه كل مواطن بحقوقه كاملة، بصرف النظر عن طائفته أو مذهبه، مشيرا إلى أن مصر تحرص على دعم هذا المنطق في لبنان والمنطقة بشكل عام.
الساحة اللبنانية
وقد تطرق اللقاء إلى الأوضاع على الساحة اللبنانية، حيث أعرب الرئيس عن اهتمام مصر بانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن حسم هذا الأمر سيصب في صالح استقرار لبنان، وسيعزز التنسيق الجاري بين لبنان والدول العربية في تلك المرحلة المهمة من تاريخ المنطقة.
الحل السياسي بسوريا
وشهد اللقاء تطابقًا في المواقف بشأن سبل تسوية الأزمة السورية، حيث أكد السيسي أن مصر تساند الحل السياسي في سوريا، وأن الأولوية القصوى تتمثل في الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وليس الانحياز لأي طرف، كما شدد على أهمية الدعم العربي للمعارضة السورية المعتدلة.
مكافحة الإرهاب
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، توافقت الرؤى حول ضرورة التحرك سريعًا لصياغة إستراتيجية عربية لدحر الإرهاب والقضاء عليه، والعمل على وقف إمدادات المال والسلاح إلى كافة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة، والتي ارتكبت فظائع أساءت للمذهب السني وللدين الإسلامي بوجه عام.
التكاتف العربى
كما أكد الرئيس السيسي أن مصر تتشارك ذات الشواغل والقلق مع أشقائها العرب إزاء التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية من قبل كافة الأطراف، وهو الأمر الذي يفرض ضرورة التكاتف عربيًا، وطرح الحلول العربية لمنع التدخلات الإقليمية في شئوننا من قبل أي طرف.