رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو .. حياة سميرة رشدي تلخص معاني المأساة الإنسانية.. ولدت في فلسطين وتزوجت مصريا.. أصيبت بالعقم والوحدة بعد وفاة زوجها ووالديها.. المرض والفقر يهددان حياتها.. وتطالب الحكومة بكشك «سبح»



"سميرة رشدى" رمز مصغر للسيدة المصرية المكافحة بكل ملامحها العربية العريقة والتي تبلغ من العمر 66 عاما من التعب والعناء في كل مراحل حياتها.


ولدت في البلد العربى الشقيق "فلسطين" ولكنها جاءت إلى مصر في عام 1949 مع والديها، وكانت في عمر سنة واحدة وعاشت في مصر وتزوجت من مصرى وحصلت على الجنسية المصرية ولكن لم يقدر لها أن تنجب، ليفارقها الحظ منذ بداية حياتها ،لتعيش وتموت وحيدة بلا أهل ولا أقارب تستند إليهم وقت الحاجة.

وفاة زوجها
بدأت حياتها في مصر مع والدها وتزوجت بمصرى لكن القدر كان مخالفا لها في حياتها منذ البداية ويظهر ذلك بوضوح في وفاة زوجها حيث وافته المنية بعد زواج استمر 27 عاما.

كومبارس سينما
ذكرت سميرة رشدى أنها في بداية حياتها العملية كانت تعمل بالتمثيل، وأوضحت أنها قامت بأداء أدوار تمثيلية كثيرة مع فنانين مشهورين مثل فريد شوقى وليلى علوى ومديحة كامل، وشاركت في تمثيل أفلام عديدة منها "خالى بالك من عقلك، البريء، لحم رخيص، عزاء ميت " وأكدت أنها كانت تعمل صحفية في فيلم مع الفنان الكبير فريد شوقى.

بائعة سبح
بعدما مكثت نحو 10 أعوام في التمثيل ككومبارس سينمائى وبعد وفاة والديها ولحق بهما زوجها فخيمت عليها الوحدة بعد وفاة كل من لها على أرض مصر ،لكن الله شملها برعايته حيث كان كل من يعلم بحالها يحنو عليها حينا ويساندها بالمال تارة وتارة أخرى بالطعام والملابس إلى أن ضاق بها الحال واقتحم المرض حياتها من ورم الأرجل وعدم القدرة على التحرك إلى آلام حادة في فقرات الظهر إلى سرطان الثدى.

وحاول الأهالي تحمل تكلفة علاجها إلا أنها رفضت وهنا يظهر كبرياء المرأة العربية وقامت بالعمل وفتحت لنفسها بابا من أبواب الرزق السهلة والمناسبة لمرضها ألا وهو "بائعة سبح" واستطاعت أن تكسب محبة الأهالي فأصبحت ليست مجرد بائعة متجولة بالنسبة لهم ولكن أصبحت أما لأهالي المنطقة وأحد أقاربهم فتوالدت العشرة والمحبة بينهم.

تحب القطط جدا
في ملاحظة لعدسة "فيتو" راقبنا مشهدا غريبا علينا فهى امرأة مريضة ومسنة أيضا، لكن مازال الجانب الإنسانى بداخل هذه المرأة ينبض مثلما تنبض قلوبنا فهى تقوم بتربية 3 قطط في ذات المكان التي تتجول فيه ليس هذا فقط فهى تقوم بإطعامهم من رزقها الخاص.

مطالبها
كل مطالب تلك المرأة المكافحة هو كشك لبيع السبح ،بل تنازلت عن هذا المطلب لتطلب صندوقا حديديا له قفل تضع فيه السبح لصعوبة حملها لها مراعاة لكبر سنها ولمرضها الشديد.
الجريدة الرسمية