رئيس التحرير
عصام كامل

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تحذر من شائعات مواقع التواصل الاجتماعي


أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «أونسميل»، اليوم السبت، إن "الأطراف الليبية «المشاركة بحوار المغرب» عازمة على رأب خلافاتها، وهي تعمل على طروحات ملموسة حول العناصر الرئيسية المتعلقة بالترتيبات الأمنية، وحكومة الوحدة الوطنية".


جاء ذلك بحسب بيان للبعثة، عقب انتهاء المحادثات الصباحية للحوار الليبي المنعقد بمدينة "الصخيرات" المغربية منذ الخميس الماضي.

وأبرزت البعثة الأممية، في بيانها الصادر اليوم،والذي حصلت "فيتو" على نسخة منه أن "الفصلين (الحكومة والترتيبات الأمنية) المهمين يتطرقان إلى قضايا ملموسة ستكون جزءا من اتفاق أوسع يشمل مسائل مهمة أخرى"، من دون تحديد تلك المسائل.

وبحسب البيان ذاته "تعقد الأمم المتحدة هذه المحادثات بروح الشفافية والانفتاح، والولاء للقضية الأكبر، والتي هي إنهاء النزاع وإعادة الاستقرار إلى ليبيا".

واعتبرت البعثة الأممية أن "الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه ينعقد في أجواء إيجابية، حيث تم إحراز تقدم مهم لغاية الآن".

وذكرت البعثة أنها كررت في عدد من المناسبات أنه "لن يتم الاتفاق على أي شيء إلا بعد الاتفاق على كل شيء، ولن يتم اتخاذ أي قرار إلا بعد الحصول على دعم الشعب الليبي، وإجراء مشاورات واسعة النطاق فيما بين المشاركين والأطراف المعنية الرئيسية في ليبيا".

وحذرت من أن "التقارير التي تتداولها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعكس عناصر محددة من النقاشات الجارية حول حكومة الوحدة الوطنية والترتيبات الأمنية تعد تقارير مجتزأة ومسودات أولية، كما أن العناصر الأخرى مثل العلاقة بين السلطة التشريعية وغيرها من مؤسسات الدولة هي أيضا مسائل مطروحة للنقاش".

وأبرزت البعثة أن "هذه المسودات هي نتاج مشاورات طويلة أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا (برناردينو ليون)، خلال زياراته المتكررة إلى ليبيا في الأسابيع الماضية والاجتماعات التي عقدها مع الأطراف المعنية الرئيسية".

وشددت إلى أن "المناقشات تمر الآن بمرحلة حساسة وتتطلب ظروفا معينة لتحقق النجاح ولتكون مفهومة".

ودعت البعثة في ختام البيان الجميع إلى "حماية العملية (التفاوض السياسي) ومنع تقويضها"، مؤكدة أن هذا الحوار هو "عملية ليبية – ليبية وأن دورها يقتصر على تيسير التوصل إلى حل سلمي لوقف إراقة الدماء".
الجريدة الرسمية