بالفيديو والصور.. أزمة التموين ببولاق الدكرور «عرض مستمر».. الأهالي يشكون تأخر صرف السلع.. أصحاب المخابز يرفضون صرف «العيش».. كثرة معوقات إنهاء الأوراق.. وبيع أسطوانات الغاز بالسوق
يعد مكتب تموين بولاق الدكرور، أحد مكاتب التموين التي تعانى الإهمال الشديد وعدم الرقابة من قبل المسئولين في محافظة الجيزة، ويعانى أهالي بولاق في استخراج بطاقات التموين الخاصة بهم، وصرف حصتهم من الخبز، حيث يقوم أصحاب المخابز ببيع حصة الأهالي من الخبز لصالحهم، ويكتمل المشهد بقيام شباب الخريجين ببيع أسطوانات الغاز بالسوق السوداء.
3 شهور دون تموين
اشتكى الأهالي أمام مكتب تموين بولاق الدكرور من عدم تمكنهم من استخراج الأوراق الخاصة بصرف السلع التموينية الخاصة بهم، ما أدى إلى عدم تمكنهم من صرف التموين لأكثر من ثلاثة أشهر دون تدخل أو اهتمام من المسئولين، أو معرفة إلى أين تذهب هذه السلع التي لم يتم صرفها.
صرف العيش
ويرفض أصحاب المخابز ببولاق الدكرور صرف حصة الخبز للمواطنين الذين لم يستخرجوا بعد البطاقة الذكية، على الرغم من قيامهم باستخراج ورقة صرف الخبز ودفع قيمة "الحوالة البريدية" والتي يقوم البعض بدفع ثمنها مرتين لاستخراج الورقة الخاصة بصرف حصة الخبز، كما قام بعض أصحاب المخابز برفض صرف حصة الخبز المخصصة من "الكارت الذهبى" الذي يتم من خلاله صرف الخبز لمن لا يحمل بطاقة ذكية.
معوقات إنهاء الأوراق
يقوم أهالي منطقة بولاق الدكرور والتابعون لمكتب التموين ببولاق بالتوجه لأكثر من جهة لإنهاء الإجراءات الخاصة بالنقل أو إدراج المواليد أو استخراج البطاقات الخاصة بهم، وذلك وسط تعنت الموظفين في مساعدتهم على إنهاء الإجراءات، كما يعانى أهالي بولاق من سوء معاملة الموظفين وعدم اهتمامهم بالأهالي وقضاء مصالحهم.
قلة عدد الموظفين
وتنقسم إدارة تموين بولاق إلى مكتبين، مكتب تموين بولاق الدكرور أ، وبولاق ب، بكل مكتب عدد موظفين لا يزيد على أربعة أشخاص وهو ما لا يتوافق مع الأعداد الكبيرة للمواطنين التي تحضر يوميا لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بهم، كما تكررت مشكلة تعطل "السيستم" الخاص بشبكة الكمبيوتر المستخدم في أعمال التسجيل واستخراج الأوراق بالمكتب، وهو ما يؤدى إلى زيادة تكدس المواطنين على شباك المكاتب.
نقص الزيت
لم يتمكن أهالي بولاق الدكرور من صرف سلعة الزيت منذ أكثر من شهرين، وقاموا بصرف السكر فقط على الرغم من تصريحات المسئولين بتموين الجيزة عن توفير كافة السلع التموينية وعدم وجود نواقص بها.
تأخر استخراج البطاقة الذكية
ويعد تأخر استخراج البطاقة الذكية العامل الأساسى وراء مشاكل التموين ببولاق الدكرور، وذلك بسبب تأخر "سمارت" المسئولة عن استخراج البطاقات الذكية في صرفها، في حين أن الوقت المحدد لها من قبل وزارة التموين 15 يوما، إلا أن الشركة قد تقضى أكثر من 3 شهور دون الانتهاء من استخراج البطاقات، وهو ما يؤدى إلى عدم تمكن المواطنين من صرف حصتهم من الخبز.
بيع أسطوانات الغاز بالسوق السوداء
كما اشتكى الأهالي من عدم توافر أسطوانات الغاز، وقيام شباب الخريجين ببيعها في السوق السوداء مقابل مبالغ مالية تصل في بعض الأحيان إلى 50 جنيها للواحدة، على الرغم من كون الثمن الحقيقى للأسطوانة لا يزيد على عشر جنيهات، وبالتالى يحقق شباب الخريجين مبالغ مالية كبيرة بالمخالفة للقانون، حيث يتم تسليمهم يوميا 17 سيارة كل منها محملة بـ 60 أسطوانة يتم بيعها بالكامل بالسوق السوداء.