رئيس التحرير
عصام كامل

فى اجتماع اللجنة التنفيذية العليا للتعليم.. "غنيم" يقرر إعادة النظر فى القرارات الوزارية المنظمة للمدارس المجتمعية.. وإلغاء طباعة دليل المعلم وكتاب القصة الواحدة.. و28 دار نشر جديدة لطباعة الكتب

إجتماع اللجنة التنفيذية
إجتماع اللجنة التنفيذية العليا للتعليم.

أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها خفض الكثافة فى الفصول المدرسية، مشيراً إلى دخول 13 مدرسة جديدة الخدمة التعليمية هذا العام فى محافظة الجيزة، ما أدى إلى خفض الكثافة من 120 إلى 60 تلميذا فى بعض مناطق المحافظة.


من جهةٍ أخرى أشار إلى أن التكنولوجيا لم تعد إحدى مكونات المنظومة التعليمية، ولكنها أصبحت جزءً لا يتجزأ من كل المكونات.

وطالب الوزير بإعادة النظر فى القرارات الوزارية المنظمة للمدارس المجتمعية لتقليل سنوات الدراسة بها، مشيراً إلى أهمية هذه المدارس فى تعليم الأطفال "ذوى الظروف الصعبة" والذين يتم استغلالهم فى أعمال العنف بالشارع المصرى، وأضاف أنه من الضرورى متابعة خريجى هذه المدارس لمعرفة ما إذا كانوا قد استكملوا تعليمهم بعد التخرج منها.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية العليا لتنفيذ المشروعات التى انعقدت برئاسة الوزير وحضور قيادات الوزارة، بهدف متابعة تنفيذ التكليفات المسندة إلى القطاعات والإدارات المختلفة بها.

قال محسن عبدالعزيز، مدير عام المعلومات والحاسب الآلى والمشرف على مركز التطوير التكنولوجى إنه قد تم إنشاء 35 ألف بريد إلكترونى لكل الطلاب الذين يؤدون امتحانات أبنائنا فى الخارج هذا العام، ويتم من خلاله فتح قنوات تواصل بين الوزارة والمصريين العاملين بالخارج لعرض أى مشكلات أو مقترحات تتعلق بالحالة التعليمية للطلاب.

وأشار عبدالعزيز إلى إطلاق بوابة جديدة على موقع الوزارة يتم من خلالها تحديد المهام التدريسية الخاصة بكل معلم فى مدرسته والتى تشمل نصاب الحصص الخاصة به، وأفاد من جهةٍ أخرى بأن 10 آلاف معلم من المليون المخصص لهم بريد إلكترونى قد قاموا بتفعيل البريد الخاص بهم.

أضاف أنه لم يتم تزويد المدارس بالأجهزة التكنولوجية منذ 3 سنوات كاملة فضلاً عن سرقة الأجهزة من مدارس كثيرة فى الفترة الماضية، واقترح سيادته إنشاء معمل متحرك داخل كل مدرسة يتم من خلاله شرح المواد المختلفة للطلاب، وأنه لا يشترط أن يحصل كل طالب على جهاز.

من جانبه أشار الدكتور محمد أبورزقة، مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية إلى أهمية وضع توجه جديد للتعليم ينتقل من الحفظ والتلقين إلى الفهم والبحث عن المعلومة، وأضاف أن المعلم فى المنظومة الحالية هو محور العملية التعليمية وهو الذى يقوم بكل العمليات، منوهاً بدور التكنولوجيا الهام فى إشراك الطالب مع المعلم وامتلاكه لمصادر التعلم الأخرى والتى من بينها المكتبة والبوابة الإلكترونية والإنترنت.

وبالنسبة لتطوير المناهج الدراسية أكد الدكتور محمد رجب، مدير مركز تطوير المناهج أن التطوير يشمل الدروس والأنشطة المصاحبة للدروس والأنشطة غير المصاحبة لها، مشيراً إلى أنه قد تم مراجعة 24 وثيقة كان عليها بعض الملاحظات، وتم إصدار 15 دليل تأليف، كما تم عمل دليل تحكيم لكل مادة دراسية.

أضاف رجب أن الوزارة تتعامل مع 28 دار نشر كل منها يضم 5 فرق عمل، أى ما يقرب من 200 فريق عمل يعملون فى الوقت الحالى فى تأليف الكتب الدراسية.

وأشار رجب إلى فائدة فصل الأنشطة عن المادة الدراسية وأنه قد تم الانتهاء من 80% من هذه العملية، وأضاف أن التطوير سيلحق الأنشطة بصفة أساسية، ومن جهةٍ أخرى أشار رجب إلى أنه يتم التفكير حالياً فى إلغاء كتاب القصة الواحدة واستبداله بحقيبة قصص ما يسمح بتوسيع دائرة القراءة وتفعيل المكتبة المدرسية، بالإضافة إلى إلغاء طباعة دليل المعلم والاستعاضة عنه بــ CD .

وأكد الوزير أن الوزارة تطمح فى إلغاء الكشاكيل التى يستخدمها الطالب، والاستعاضة عنها بكراسات الأنشطة على أن يتم تجربة هذا الموضوع فى مادة واحدة لبيان مدى إمكانية نجاحه.

وفى استعراض لدور المدارس المجتمعية أشارت فايزة الديب، مدير عام التعليم المجتمعى إلى أن هذه المدارس أنشئت منذ عام 1993 لإعطاء فرصة فى التعليم للمتسربين منه والذين لم يلتحقوا بالمدارس، موضحة أن هذه المدارس تخدم الفئات الفقيرة والمهمشة فى القرى والنجوع.

أضافت أن هذه المدارس تتمثل فى مدارس الفصل الواحد والمدارس الصديقة للفتيات والمدارس صديقة الأطفال فى ظروف صعبة.

وعن مناهج هذه المدارس أوضحت أنه قد تم تطوير مناهج الصفوف الثلاثة الأولى فى العام الماضى، ويتم تطوير مناهج الصفوف الثلاثة التالية هذا العام، وأشارت إلى أنه يتم تدريس مكون مهنى لتلاميذ هذه المدارس لإكسابهم مهارات تساعدهم على الحياة، كما أن الدراسة مجانية ويتمتع الطلاب بتأمين صحى شامل، ونوهت إلى إمكانية استخدام الأماكن الخالية فى هذه المدارس كفصول رياض أطفال للاستفادة منها.
الجريدة الرسمية