رئيس التحرير
عصام كامل

وفشلت عمومية الصحفيين !


كان متوقعًا فشل عمومية الصحفيين في انعقادها أمس الجمعة 100%.. فاكتمال النصاب القانوني اللازم لحضور 50% + واحد من إجمالي أعضاء الجمعية "8100 صحفي" كان أمرًا مستحيلا في ظل عدم قدرة المرشحين على الحشد.. وعدم رضاء الصحفيين على أداء مجلس النقابة الحالي الباهت والمتدني من ناحية.. وعدم اقتناع جموع الصحفيين بالمرشحين سواء على مقعد النقيب أو الأعضاء من ناحية أخرى.


وحتى لو أكملت الجمعية بعد أسبوعين بحضور الربع + واحد طبقًا للقانون سيكون الاختيار صعبًا بين السيئ والأسوأ..! ويبدو أن هذا هو قدر مهنتنا "مهنة البحث عن المتاعب" التي يعزف فيها للأسف شيوخ مهنتنا وكبار كتابنا من الترشح على منصب النقيب أو الأعضاء حتى يمكن ضبط الأداء وإحداث تغيير حقيقي ينتظره جموع الصحفيين وأيضًا الشعب كله.

فرغم ما تشهده انتخابات الصحفيين من نزاهة وشفافية حتى فيما مضى من عهود التزوير فإنها تبدو هذه المرة أقل سخونة وحماسًا وربما تنافسية مما سبق ربما لتفاقم مشكلات الصحفيين وعجز النقابة ومجالسها المتتابعة عن الحل والنهوض بالمهنة نهوضًا حقيقيًا يعيد لصاحبة الجلالة أمجادها وللصحفي قيمته واعتباره على قدم المساواة مع مهن أخرى كانت حتى عهد قريب مساوية إن لم تكن دون الصحافة قيمة وقامة.

أوجاع المهنة ومتاعب الصحفيين وطموحاتهم في الأجور والرعاية والحماية تطارد كل نقيب قادم وكل مجلس نقابة آتٍ.. لا فكاك منها، فمنها القديم المتراكم ومنها الحديث المتجدد.. تغيرت حكومات وزالت أنظمة، ولا تزال أحوال الصحافة تراوح مكانها، ولا تبرح آلامها ومواجعها.
ونكمل غدًا... 
الجريدة الرسمية