لماذا أصبح هذا الرجل وزيرا؟
يتساءل البعض: لماذا خرج الوزير الفلانى من الوزارة؟ .. ينطبق ذلك على وزير الداخلية مثلا غير أن أحدا لا يسأل: لماذا دخل الوزير الفلاني الوزارة؟ وهذا ينطبق على وزير التعليم المقال "محمود أبو النصر".. لا أحد يعرف على وجه الدقة لماذا تم اختياره أصلا لواحدة من أهم الوزارات وفي فترة هى الأكثر دقة في تاريخ البلاد؟
أبو النصر لم يكن لديه حضور وليس لديه تاريخ لا في التعليم ولا في غيره فالرجل من وجهة نظرنا فاشل بـ"الثلث".. لا يملك قدرات فائقة ولا غير فائقة وليس لديه تصور ولا قضية ولم يضبط متلبسا في نضال إداري ولا تعليمي لا سمح الله.. من الذي أتى به؟!
نحن نعرف على وجه الدقة أن من أقاله هو الرئيس ولكننا حتى تاريخه لا نعرف من ذلك الذى أصاب القوم في أعز ما يملك بتولي "أبو النصر" وزارة التعليم؟.. وأبو النصر ليس هو الوحيد الذي ساقته الصدفة أو الظروف أو طريقة تعيين الوزراء ليصبح بين يوم وليلة مسئولا عن تشكيل وجدان أعز ما يملك الوطن فغيره كانوا كثرا في ظروف سابقة وهو الأمر الذي يدفعنا دفعا إلى التعرف على معايير تعيين الوزراء.
أتصور أن القيادة السياسية تكون لديها خطط في كل قطاع ثم تبدأ البحث عن الشخصية المناسبة لتحقيق هذا الطموح أو الخطة.. ما يحدث للأسف لم يكن يسير على هذا النحو.. نبحث عن شخصيات ثم نبدأ في التسكين وكأن الأمر هو شغل وظيفة شاغرة .
تقر الحقيقة أننا أمام نظام جديد جاء بعد ثورتين ولا بد وأن يكون لهذا النظام عقل يفكر به يستقى أفكاره من هاتين الثورتين ولن يكون طبيعيا أن نعلن عن وظائف شاغرة في الوزارات فيتقدم إلينا من يرى في نفسه قدرة على شغل تلك الوظيفة وينتهى الأمر على هذا النحو ولن يكون منطقيا أن تبدأ الرئاسة معركة البحث عن وزير بذات الطريقة التي كانت سائدة فالأمر يفرض علينا آلية جديدة تعكف عليها مؤسسة الرئاسة أو مجلس النواب القادم، إن كان قادما، ليصبح الأمر شفافا ولا تصاب مصر بنكبة وزير التعليم المقال!!