نوال السعداوى.. عاشقة إبليس 3
آراء وأفكار الدكتورة نوال السعداوى، تسير على «طريق الرضا الغربى»، حيث إن أبرز معاركها هى الحجاب وختان الإناث وتعدد الزوجات وتحميل الإسلام مسئولية تخلف المجتمعات العربية وتدهور الحياة المدنية.
وخلاصة قراءة مؤلفاتها لا تمنح القارئ جدلاً فكرياً عميقاً يدفعه إلى مراجعة أفكاره حول مُسلّمات عتيقة، ولا تمارس حفراً أركيولوجياً فى جذور الاستعباد العربى عبر قرون طويلة، إنها مجرد مناوشات سطحية إعلامية «تنفّر» لا «تُحرر»، وتدل على مأزق شخصى تعانى صاحبته من عقدة اضطهاد مزمنة، عليها هى أن تحاول علاجها قبل أن تصف «روشتة» العلاج للآخرين.
وكتب مهيب الأرناؤوطى قائلا: إن السعداوى تعتبر أن الحج وثنية، وأنها لا تعرف هل الله ذكر أم أنثى، بعد أن أعلنت حبها لإبليس لأنه متمرد وليس خانعاً، وهاجمت الذات الإلهية فى روايتها «سقوط الإمام».
المسرحية لا تحدد المكان أو الزمان وتضم شخصيات الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، إضافة إلى رضوان حارس الجنة الذى تصوره كسكرتير خاص للذات الإلهية، كما صورت إبليس شاباً وسيماً فى الثلاثين من عمره، بينما قدمت الإله كرجل فى الستين من عمره ولا يتحرك من مكانه!! (سبحانه وتعالى عما تقول وعما تصف علواً كبيراً)، ويرتدى ملابس الملوك ومن حوله الجنود، وبجانبه بحيرة من الماء وأنهار من الخمر.
فى مقابلة تليفزيونية نفت السعداوى أن تكون ملحدة، وقالت إنها باحثة فى الأديان وأن رحلة بحثها لم تنته بعد، حتى تصل للحقيقة ثم تختار، وأنها ترفض أن ترث الدين.. وأنها ترى أن الله هو الضمير، وأنه لا يخرج من المطبعة، فى إشارة للكتب السماوية، وأن الناس البسطاء الذين لا يجيدون القراءة والكتابة يعرفون الله بالفطرة بأنه العدل والخير فى الحياة، وأن الإيمان بالوراثة ليس إيماناً، والدين لا يؤخذ من آيات متفرقة.
السعداوى فى سياق حديثها عن الحجاب، قالت إنه لا علاقة له بالإسلام وطالبت بالبحث عن الزمن الذى نشأ فيه الحجاب وقالت: إنه نشأ قبل اليهودية، وظهر فى اليهودية، ثم المسيحية ثم الإسلام.. ونشأ من العبودية.
من كتابى "ضد الإسلام" ..الطبعة الثانية.