رئيس التحرير
عصام كامل

احذرى من أن تكونى سببا فى "شذوذ" ابنك "الجنسى"

دكتورة أميرة مرسى
دكتورة أميرة مرسى معالجة نفسية

أكدت الدكتورة أميرة مرسى، المعالجة النفسية، أن شذوذ الأطفال هو فى الأساس مشكلة مرضية وليست أخلاقية، وبالتالى فلابد من التعامل مع المشكلة بحذر شديد وعدم تعنيف الطفل أو التقليل من شأنه، فالتفهم والاحتواء هما أول خطوات الشفاء من هذا المرض.


وأوضحت أن حياة الإنسان الجنسية تنقسم إلى ثلاث مراحل، أولها حب الاستطلاع، وشغف الطفل بالتعرف على أجزاء جسده، خاصة تلك التى يتم الحفاظ عليها، المرحلة الثانية الميل نحو نفس جنسه لتجد المجموعات ولكل منهم قائدا يعد قدوة ومثلا أعلى، ونلاحظ ذلك فى ارتباط التلاميذ ببعضهم وشدة ارتباط الفتيات بأكثر معلمة قربا منهن، وارتباط الأولاد بأكثر معلم قربا منهم.

لتبدأ المرحلة الثالثة عند البلوغ، حيث يهتم كل جنس بالجنس الآخر، وهى أكثر المراحل قبولا وتفهما لدى الجميع.

وتحذر الدكتورة أميرة من عدم تفهم أولياء الأمور للمرحلة الثانية، ومن التصدى لها بالتعنيف والاتهامات بأن هذا يعد شذوذا جنسيا، فهذه أول الخطوات التى قد تصيب الطفل بمرض الشذوذ، حينما يشعر بالرفض وفقد الحنان من أقرب الناس له، فيكون فريسة سهلة لإنسان أكبر منه مريض نفسيا.

أضافت: ربما تكون النتيجة السلبية هو ارتداد الطفل للمرحلة الأولى، حينما كان يشعر باستمتاع وهو يتعرف على أجزاء جسمه، ويتقوقع على نفسه ويستهوى ذلك، ويكون له أسراره الخاصة، فالممنوع مرغوب وتكبر أسراره مع أطفال من نفس مرحلته السنية، لنجده "ينحرف نحو مرض الشذوذ الجنسى"، دون رغبة أو دراية منه.

وتؤكد الطبيبة النفسية أن العلاج الأكيد هو عدم الاكتراث أو الإهمال لهذا الميل الجنسى الخاطئ، لكن لا تفاجئى الطفل باستيائك، وتأكدى أن ميله لجنسه فى مرحلة الدراسة الابتدائية أمر طبيعى جدا، لكن شاركيه اختيار أصدقائه وتصحيح المفاهيم، وعلى الأب أن يتعرف على أساتذة ابنه الولد، كما أن عليك التعرف على أقرب المعلمات وأحبهن عند طفلته.

الممنوع مرغوب، فلا تعالجى الخطأ بخطأ، فاستمعى لتساؤلات أبنائك وحاولى تبسيط المفاهيم، ولا تتذمرى أو تتهميهم بسوء الأدب، حتى لا يلجأوا للطرق الخاطئة لجلب المعلومة.

عززى ثقة ابنك وابنتك فى أنفسهم، وأنهم جديرون بالحب والاهتمام، وأنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ، حتى لا ينشأ فى دائرة الشعور الدائم بالذنب فيكون أسير المشكلات النفسية.

الجريدة الرسمية