رئيس التحرير
عصام كامل

المنطقة تتسابق لدخول النادي النووي.. كوريا الجنوبية تقود تسليح الدول العربية بالنووي.. صفقات مع مصر والسعودية والأردن لبناء مفاعلات سلمية.. وبناء مفاعل سوري سري تحت الأرض


تعكف جيوش العالم على تطوير أسلحتها وتقنياتها القتالية لمواجهة خطر الإرهاب الدولي المتصاعد يوما بعد آخر، وبدأت العديد من الحكومات في التوجه نحو إنشاء مفاعلات نووية لاستخدامها في حماية نفسها ضد أي عدوان خارجي.


اتفاق السعودية مع كوريا الجنوبية
وجاء الاتفاق السعودي مع كوريا الجنوبية لبناء مفاعلين نوويين بالمملكة، ويعتبر هو الأحدث في سلسلة المساعي العربية لامتلاك قوى نووية، حيث وقعت المملكة مذكرة تفاهم مع كوريا الجنوبية، تشمل إنشاء مفاعلين نويين من طراز "سمارت" داخل أراضي السعودية بقيمة 2 مليار دولار.

وذكرت صحيفة «تشوسون ايلبو» الكورية الجنوبية، أن الاتفاق بين البلدين يشمل التعاون في الأبحاث والتطوير والبناء والتدريب، كما تتضمن دعوة الشركات الكورية للمشاركة في تشييد ما لا يقل عن مفاعلين نوويين من الحجم الصغير أو المتوسط في السعودية.

اتفاق مصر مع روسيا
ودخلت مصر السباق النووي مؤخرا بإبرام اتفاق مع الحكومة الروسية، يتضمن تبني روسيا بناء أول مفاعل نووي في مصر في منطقة الضبعة، بالإضافة إلى تعاون مشترك بين مصر وكوريا الجنوبية بهدف إنشاء مفاعلات ومحطات لتوليد الطاقة النووية بمصر.

وأكدت مصر أنها تسعى لتأسيس محطات الطاقة النووية لسد حاجتها من الطاقة، مؤكدة أنها ستستخدمها في أغراض سلمية وليس لتصنيع سلاح نووي.

وذكرت شبكة العربية الإخبارية، أن الاتفاق بين مصر وروسيا سينقل مصر إلى نادي الدول النووية، ويحقق لها طفرة اقتصادية هائلة عبر حل أزمة الطاقة التي تعاني منها مصر، ولكنها ستضعها في مواجهة مع دول كبرى ترى في المحطة خطرا نوويا جديدا يجب مواجهته، وترى في التعاون الروسي مع القاهرة حلفا دوليا يتوجب التعامل معه بحذر.

14 اتفاقية أردنية
وفي ذات الإطار وقعت الأردن 14 اتفاقية للتعاون النووي منذ عام 2008 مع فرنسا والصين وكوريا الجنوبية وكندا وروسيا والمملكة المتحدة والأرجنتين وإسبانيا واليابان ورومانيا وإيطاليا وتركيا والسعودية وأرمينيا ومصر، لتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع في مجال الطاقة النووية.

وخلال شهر فبراير الماضي، استضافت المملكة الأردنية المؤتمر العالمي للطاقة النووية، والذي شارك فيه أكثر من 127 خبيرا بمجال الطاقة النووية، بالإضافة لشركات عالمية معنية بذات التخصص من 30 دولة، وأكد حينها خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية أن بلاده اتخذت العديد من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز البرنامج النووي، من خلال التأكيد على أن الطاقة النووية تعد من عناصر خليط الطاقة الكلي كاختيار موقع عمرة لإنشاء أول محطة أردنية للطاقة النووية في الأردن بقدرة ألفي ميجا وات.

مفاعلات سوريا
وعلي الرغم من اشتعال الحرب السورية، فإنها حسب مزاعم مجلة دير شبيجل الألمانية، لم تتنازل عن نصيبها من الدخول في سباق الطاقة النووية.

وأوضحت المجلة أنها حصلت على معلومات استخباراتية، أكدت لها أن سوريا تقوم حاليا ببناء مفاعل نووي سري تحت الأرض بهدف إنتاج وتطوير سلاح نووي في إحدى المناطق الجبلية المعزولة غرب سوريا على مسافة 2 كم من الحدود مع لبنان قرب بلدة القصير.
الجريدة الرسمية