صحفي تركي: "أردوغان" يستبدل الصحفيين المعارضين بـ"عناصر مخابرات"
اتهمت المعارضة التركية وإعلاميون، الحكومة بممارسة التضييق على الإعلام وتسريح الصحفيين لدوافع سياسية، وأكد صحفيون أتراك أن حكومة حزب العدالة والتنمية أقصت نحو سبعمائة صحفي ممن انتقدوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن وظائفهم واستبدلتهم برجال أمن ومخابرات.
والحديث عن الديمقراطية في أي دولة يتطلب حرية في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بحسب الحقوقيين الأتراك، بحيث تكون هذه السلطات منفصلة عن بعضها البعض، لأنها تؤسس منظومة التوازن والرقابة على بعضها البعض، بما يخدم مصالح الشعب.
هذه السلطات إضافة إلى سلطة الإعلام منتهكة في تركيا في الآونة الأخيرة، بحسب صحفيين ناشطين، بفعل السياسات التي تتبعها الحكومة الحالية.
وقال أحمد كاباتاي رئيس جمعية الصحفيين الأحرار في تصريحات لقناة "العالم" الإيرانية، إن القضاء والإعلام في تركيا هما تحت ضغط الحكومة وتسيطر عليهما سيطرة تامة، بنسبة نحو 80 إلى 90 بالمائة.
وأضاف: وكل إعلامي ينتقد الحكومة يتعبرونه بمثابة العدو، ويقيلونه من عمله ويقدمونه للمحاكمة، وقد تم طرد نحو 700 صحفي من وظائفهم لأنهم انتقدوا الحكومة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالمقابل جاءوا بالصحفيين الموالين للحكومة في أماكنهم، وهذا مخالف للديمقراطية والحريات.
وقال أحمد ممتاز، صحفي تم تسريحه من العمل من قبل حزب العدالة والتنمية "الحاكم"، دائمًا كان هدف الحزب جعل الإعلام الموالي له قويا حتى يؤثر على الرأي العام التركي، ولتحقيق هذا الهدف تم إقالة العديد من الصحفيين المعارضين للعدالة والتنمية ووضع مكان هؤلاء الصحفيين عناصر من الاستخبارات التركية.
وأضاف: في عهد العدالة والتنمية ظهر صحفيون جدد ليسوا أصحاب خبرة في الإعلام، هؤلاء هم عناصر الاستخبارات والأمن، حتى إنه تم تدريب بعضهم للظهور على شاشات التلفزة، على الرغم من أنه ليس لديهم أي خلفية إعلامية.