سامح شكرى لـ «السياسة» الكويتية: العلاقات مع السعودية إستراتيجية.. نواصل الحشد الدولى لمواجهة الإرهاب في ليبيا.. نطالب قطر بإيقاف إساءاتها لمصر.. وينفى إرسال قوات من الجيش إلى اليمن
قال السفير سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، في حوار لجريدة" السياسة"، الكويتية، إن العلاقات مع الجانب السعودى لم تتغير، نافيا إرسال قوات من الجيش المصرى إلى اليمن، كما تناول الحوار العديد من النقاط في المجالات المختلفة.
علاقة مصر بالسعودية
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن العلاقات المصرية السعودية، لم تتغير بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قائلًا:" إن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله، كان له إسهام بالغ في العلاقات المصرية السعودية، غير أن رسوخ العلاقة بين البلدين ممتد ومتواصل، منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز"، مضيفا أن العلاقات في عهد الملك عبدالله كانت وثيقة، كما هي في عهد الملك سلمان.
ونفى "شكرى"، وجود أي اختلاف، قائلًا: "المملكة العربية السعودية دولة ذات مؤسسات، وتسير بخطى ثابتة، وعلاقتنا بالمملكة إستراتيجية يستفيد منها الجانبان وتتعدى فكرة المصالح لفكرة الحاضر والمستقبل المشترك".
وقال وزير الخارجية، كل من يحاول أن يسيء للعلاقة بين مصر والسعودية أو أي من الأطراف الخليجية، فإنها تسعى للحد من فرص تنمية العلاقات وترسيخها، مشيراُ إلى أن "ما مرت به مصر من تحول، والدعم الذي لاقته من دول الخليج، يؤكد ويرسخ في النفوس مدى الاهتمام المتبادل والترابط في أوقات الشدة، وله أثر كبير".
وتابع:" إن المخاطر المرتبطة بالأمن القومي العربي، واستقرار الأوضاع في منطقة الخليج، والتحديات التي تواجهها المنطقة جراء الإرهاب المنتشر حاليا في العراق وسوريا ومخاطر انتشاره، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية المضطربة في اليمن، والتطورات، والأطماع الإقليمية المرتبطة بالمنطقة، تحتم أن يكون هناك تضامن وتكاتف بين الخليج ومصر".
الجيش لحماية الشعب المصرى
واستنكر "شكري"، خروج أخبار تفيد إرسال مصر لقواتها مرة أخرى إلى اليمن، مجددًا تأكيد ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخصوص أن مهمة الجيش المصري الأولى هي حماية الأراضي المصرية والشعب المصري، مضيفاُ "أي نوع من الانتشار للجيش خارج حدوده، لا يعتبر من مهاماته، إلا في الحالات الاستثنائية".
الإرهاب في ليبيا
وأشار "شكرى"، إلى أن مصر ستضرب التنظيمات الإرهابية في ليبيا، كلما رأت ضرورة لذلك، خاصة أن تلك التنظيمات تشكل خطرًا على مصر، لافتًا إلى تواصل المباحثات الخاصة بحشد الرأى العام الدولى للحرب على الإرهاب داخل ليبيا، مؤكدًا أن الموضوع ما زال محل دراسة وبحث داخل مجلس الأمن، ولم ينته بعد من تناول مشروع القرار الذي طرحناه.
قطر تسيء لمصر
وبخصوص علاقة مصر بقطر في المرحلة المقبلة، قال "شكرى"، إنه يأمل أن تكون العلاقة بين البلدين "طبيعية"، مثلما هي مع كل الأشقاء العرب، متمنيًا أن توقف الدوحة إساءاتها لمصر، أو التدخل في شئونها الداخلية، وفقًا لسياسة الإخوة والتضامن العربيين.
