طرق اكتشاف وتنمية موهبة طفلك
موهبة طفلك هي الشىء الذي يميزه عن غيره من الأطفال، فلا يوجد طفل بدون موهبة أو تميز، والموهبة ليست فقط في الرسم والعزف والتلوين، ولكن قد تظهر موهبته في حبه للقراءة، تميزه الدراسي أو ذكاؤه ونبوغه العقلي عمن في مثل عمره.
ويحتاج الطفل من والديه أن يكتشفا الموهبة التي يمتلكها، لتعزيزها وتنميتها، والاستفادة منها، فالموهبة هي التي تعين الإنسان على التخلص من طاقته السلبية، كما أنها تخلق السعادة في حياته.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن تميز طفلك وموهبته تبدأ في الظهور تقريبا منذ عمر السنتين، فإذا وجدتي لديه ميلا للرسم، وفري له الإمكانيات، ولكن قد لا تجدي لديه رغبة في الرسم بعد ذلك، فلا تقلقي فقد يكون ذلك تفريغا لطاقة لديه شاهدها في التليفزيون مثلا، لكن ستظهر موهبته بعد ذلك في نفس الشىء أو شىء آخر.
وتساعد سهام حسن في اكتشاف وتنمية موهبة طفلك من خلال النصائح التالية
راقبي اهتمامات طفلك، اسأليه عما يحب فعله ولاحظي أكثر شىء يهتم به في وقت الفراغ أو اللعب أو حتى مشاهدة برامج الأطفال. كل ذلك سيساعدكِ على معرفة اهتماماته وتوجيهه بشكل صحيح.
لا تفقدي الصبر مع طفلك أبدًا إذا كانت موهبته تتطلب منك مجهودا كبيرا في اصطحابه لدروس وامتحانات مثل العزف على آلة موسيقية أو ممارسة رياضة صعبة مثلا.
حاولي إلحاق أطفالك بأكاديميات الأنشطة، ستجدي لديهم الخبرة والإمكانيات لتنمية طفلك المميز كما سيزيد ذلك من حبه لموهبته وشعوره بتميزه عندما يجتمع بمن هم مثله، بالإضافة لروح التحدي والتشجيع ليتميز أكثر.
لا تهملي أبدا أنشطة طفلك لحساب الدراسة، لأن موهبته ونشاطه هم من يبقون عقله نشيطًا ومبدعًا من أجل الدراسة والاستذكار، فقط يمكنك تنظيم الوقت ما بين المدرسة والأنشطة.
اشركي ابنك معكِ في أنشطتك المحببة، واشتركي معه في أنشطته حتى يشعر بأهميتها ولا تجعلي كل علاقتك وأنشطتك معه متعلقة بالدراسة والمذاكرة، فذلك سيعزز علاقتكما بصورة ممتازة.
تنمية موهبة طفلك يشعره بتميزه ويزيد ثقته في نفسه مما ينعكس إيجابًا على شخصيته ودراسته، وحين توفقين بين الدراسة والنشاط لطفلك سترين النتائج الإيجابية على شخصيته ونتائجه الدراسية.
لا تجعلي من طفلك نسخة مصغرة لتحقيق رغباتكم وأمانيكم كوالدين وراعوا ما يحلم به ويتمناه لنفسه وليس العكس، فقط انتم قفوا موقف المدعم والمحفز له ولتحقيق ما يتمني مع توجيهاتكم ونصائحكم له.