رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية"..كاتب إسرائيلي:"السيسي" سبب الخلاف بين "أوباما" و"نتنياهو".."معاريف": نتنياهو أشعل خلافا داخل الإدارة الأمريكية..و"يديعوت":غياب النواب السود عن خطاب نتنياهو الأكثر إيلامًا لإسرئيل


اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا، أبرزها زيارة بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الحالية لـواشنطن وخطابه أمام الكونجرس.


السيسي وراء الخلاف
قال الكاتب الإسرائيلى "أمير تيفون"، إن ست سنوات مرت على ولاية كل من بنيامين نتنياهو في إسرائيل وباراك أوباما في الولايات المتحدة، وكانت تلك السنوات مليئة بالأزمات بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن هناك العديد من المواقف التي برزت فيها خلافات حادة بين أوباما ونتنياهو من بينها الخلاف على شخصية الرئيس المصرى "عبد الفتاح السيسي".

وأوضح "تيفون" في تقرير نشر في موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات المضطربة بلغت ذروتها بين الطرفين في أعقاب عملية "الجرف الصامد" حيث طالب أوباما ووزير خارجيته "جون كيرى" بأن تكون قطر وتركيا الراعيتان للإرهاب هما الوسيط من أجل وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وأضاف أن نتنياهو عارض أوباما وكيرى بشدة، وشدد على أن الوسيط الوحيد ستكون مصر ورئيسها "عبد الفتاح السيسي"، الذي يقود حربا ضد الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع تيفون: "إن إصرار نتنياهو على الوساطة المصرية أدى إلى تصدع عميق في العلاقات بين نتنياهو وأوباما، وانتهى الأمر بتبني الوسيط المصري من قبل الولايات المتحدة، وجلب حماس إلى طاولة المفاوضات في القاهرة".

ورأى الكاتب الإسرائيلى أن الوضع في أعقاب "الجرف الصامد" وإصرار نتنياهو على الوساطة المصرية يختلف عن إصرار نتنياهو على إلقاء خطابه اليوم أمام الكونجرس.

وأشار إلى أن الأمر الأول حظى بدعم من جانب دول عربية معتدلة مثل المملكة العربية السعودية والأردن، وحتى من جانب السلطة الفلسطينية، حيث أيدت تلك الدول الوساطة المصرية، أما خطاب نتنياهو فلا يحظى بهذا الدعم سوى من الجمهوريين أصدقاء نتنياهو، لكن دون دعم شركائهم الديمقراطيين فإن نتنياهو بحاجة لتغيير المعادلة أمام أوباما.

خلاف داخل الإدارة الأمريكية
رأت صحيفة "معاريف" العبرية أن ضغوط بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال على الإدارة الأمريكية بشأن الملف النووى الإيرانى بدأت تجنى ثمارها.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إلى أن سوزان رايس، مستشارة الأمن القومى للرئيس الأمريكى وصفت قبل أيام خطاب نتنياهو أمام الكونجرس بالمدمر، ولكن تصريحاتها جاءت مغايرة أمام أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة في مؤتمر (إيباك).

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات رايس وقولها: "إنه إذا حصلت إيران على السلاح النووى فإن ذلك سيشكل تهديدا ليس فقط لإسرائيل وإنما أيضًا للولايات المتحدة، وذلك في ظل خلاف بين الدولة العبرية وواشنطن حول الملف النووي الإيراني".

وأضافت رايس: "التزام الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى جانب إسرائيل هو التزام عميق وشخصي".

وألقت رايس خطابها من على نفس المنصة التي سبقها إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن ويسعى من خلالها لإحباط جهود أوباما لإبرام اتفاق دولي مع إيران حول ملفها النووي.

زواج الفلسطينيات
أكد تقرير إسرائيلى أن سلطات الاحتلال لا تسمح للفلسطينيين بالمرور عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة بغرض الزواج.

وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، قصة فلسطينية من غزة تسعى منذ أشهر الخروج عبر المعبر من أجل الزاوج بفلسطينى يعيش في تركيا.

وكانت الفتاة منذ أشهر في تركيا مع عائلتها وتعرفت على رجل أعمال فلسطيني تقدم للزواج بها ثم عادت لغزة بمفردها، وفي نوفمبر الماضى تم توقيع عقد الزواج دون حضور العريس الذي مثله وكيلا وقرروا أن يتم حفل الزواج في ديسمبر، وحاولت الذهاب إلى زوجها عبر معبر إيرز إلا أن الاحتلال رفض عبورها.

وبحسب التقرير فإن تعليق المستشار القانوني للجيش الإسرائيلي، على طلب خروجها من المعبر إلى تركيا جاء فيه أن الطلب بالمغادرة إلى تركيا لا يتناسب مع المعايير التي وضعتها للحالات الاستثنائية فيما يتعلق بحركة الناس بين إسرائيل وقطاع غزة.

وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق: إنه وفقا للسياسة المحددة منذ عام 2007 بعد سيطرة حماس على غزة تسمح إسرائيل فقط للحالات الإنسانية بالمرور عبر المعبر، والزواج لا يندرج تحت هذه المعايير.

خطاب نتنياهو
توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن قاعة الكونجرس ستشهد اليوم تصفيقا حادًا خلال خطاب نتنياهو الذي سوف يلقيه في السادسة من مساء اليوم حول المشروع النووي الإيرانى، ليس بسبب أن نتنياهو يعد واحدا من الجمهوريين فقط وإنما أيضا لكونه تجرأ على الدخول في مواجهة علنية مع رئيس يريدون إهانته.

ومن جهة أخرى رأت الصحيفة أن عشرات النواب الديمقراطيين بينهم نواب يهود، لن يحضروا الخطاب، لكن عدم حضور النواب السود سيكون الأكثر إيلاما لإسرئيل.

وأوضحت الصحيفة أن هناك أيضا من يقاطعون لكن بهدوء، وهم 11 قاضيا في المحكمة العليا الأمريكية، بينهم 3 يهود مؤيدون لإسرائيل ومحافظون عينهم رئيس جمهوري.

وأطلق نتنياهو حملته ضد إيران أمام المؤتمر السنوي للجنة العلاقات الخارجية الأمريكية الإسرائيلية (ايباك)، أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، عشية الخطاب المثير للجدل الذي سيلقيه أمام الكونجرس.

يشار إلى أن استطلاع للرأي أجراه معهد "فيو" بيّن أن 25% من الأمريكيين لم يسمعوا باسم نتنياهو من قبل ولا يعرفون من هو وماذا يريد.

العلاقات الإسرائيلية الأمريكية
أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن حاليًا أخطأ في الماضي بشأن الملف النووي الإيراني.

وقال أوباما في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء: " إن خطاب نتنياهو المقرر إلقاؤه اليوم أمام الكونجرس الأمريكي، لن يتسبب في ضرر دائم للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية ولكنه يصرف الانتباه عن الأشياء التي تحتاج حقا التركيز عليها مثل كيفية منع إيران من الحصول على أسلحة نووية".

وأضاف: "نتنياهو صرح بمزاعم كثيرة، من بينها أن الاتفاق مع طهران سيكون مرعبا، وسيسمح لإيران بالحصول على 50 مليار دولار، وأن إيران لن تحترم الاتفاق، ولكن أيا من هذا لم يحدث".

ومن جهة أخرى حذرت الإدارة الأمريكية، نتنياهو من خطورة حدوث تسريبات حول مفاوضات الملف النووي الإيراني، وصدر بيان عن البيت الأبيض جاء فيه أن أي "تسريب من الجانب الإسرائيلي حول الملف النووي الإيراني هو بمثابة خيانة".

وكان مسئول مقرب من نتنياهو أكد أن نتنياهو سيكشف عن معلومات جديدة خلال خطابه أمام الكونجرس.

وبدوره صرح نتنياهو في واشنطن بأن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة قوى رغم الأزمة الحالية بين البلدين حول الاتفاق الذي تريد واشنطن إبرامه مع إيران وترغب إسرائيل في عرقلته.
الجريدة الرسمية