الصحف الأجنبية: تصنيف "حماس" منظمة إرهابية لا يمنع مصر من التعامل معها.. خطاب "نتنياهو" في الكونجرس الأهم في حياته.. ذباح "داعش" فكر في الانتحار عام 2010.. ومقاتلوها يسعون للشهرة والمال
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من القضايا التي كان من أبرزها تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية من قبل مصر وزيارة نتنياهو إلى الكونجرس الأمريكي.
"حماس" منظمة إرهابية
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تصنيف حركة حماس الفلسطينية كمنظمة إرهابية من قبل محكمة مصرية يعد تأكيدا على زيادة العداء ما بين مصر وحماس التي حملتها السلطات المصرية تزايد العنف في شبه جزيرة سيناء.
وأوضحت الصحيفة أن تصنيف حماس كمنظمة إرهابية في مصر من المرجح ألا يكون له تأثير فوري على حماس التي مازالت تعاني من حرب الصيف الماضي مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس نشأت عام 1987 وهي فرع لجماعة الإخوان في قطاع غزة الفلسطيني، وتواجه أزمة سيولة متزايدة ولم تضع حماس حتى الآن إستراتيجية لاستخراج غزة من وضعها المزري المتزايد.
ونقلت الصحيفة عن مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلم السياسية في جامعة الأزهر "علاقة حماس بمصر وصلت لنقطة اللاعودة ومن غير المرجح أن يتم إنقاذها".
وأضافت الصحيفة أن المحكمة المصرية أثبتت أن حماس ارتكبت أعمالا تخريبية واغتيالات في مصر واستخدم عناصر حماس الأسلحة الثقيلة ضد الجيش المصري وتواطئها مع الإخوان.
وأكد محمد حجازي، محلل سياسي في غزة، أنه يمكن استئناف الحكم وأن الجانبين يحتاجان لبعضهما فتحتاج مصر للتعامل مع حماس لأنها اللاعب الرئيسي في الساحة الفلسطينية وستجد مصر نفسها مضطرة لاستكمال إجراء المحادثات مع حماس إذا أردات أن تلعب دورا في القضية الفلسيطينة.
خطاب نتنياهو في الكونجرس
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية:" إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الكونجرس سيكون الأهم في حياته، فيما تتعرض العلاقات ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل للخطر".
وأشارت الصحيفة، إلى أن صباح يوم الثلاثاء المقبل، سيواجه نتنياهو الرئيس الأمريكي، ويصر على أن مستقبل الدولة الإسرائيلية والعالم في خطر من الصفقة السيئة مع إيران حول برنامجها النووي.
وأوضحت الصحيفة، أن مستقبل نتنياهو السياسي معلق بعد أسبوعين من خطابه في الكونجرس، فهل سيعيد انتخابه لولاية رابعة وتكون تاريخية أم يكون عاطلًا عن العمل بعد مضيه 3 فترات كرئيس للوزراء، ركز فيها على المخاطر من إيران، وكان أول خطاب له في الكونجرس عام 1996، وحذر فيه من العواقب الكارثية من النووي الإيراني ليس فقط على إسرائيل وإنما على منطقة الشرق الأوسط والبشرية بأكملها.
ولفتت الصحيفة، إلى أن مؤيدي نتنياهو يطلقون عليه عالم الغيب، بينما منتقدوه يصفون تهديده بالمخاطر الإيرانية بالأسطوانة المشروخة، وأن لديه هاجسا كاساندرا وعلى استعداد لإلحاق الضرر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية في مواجهة غير مجدية مع الولايات المتحدة، ولن يفوز بشيء.
وأضافت الصحيفة، أن خصوم نتنياهو في إسرائيل يصفون خطابه بالخدعة، لكي ينتخب مرة أخرى في الانتخابات التي ستجرى يوم 17 مارس من خلال التخويف من إيران ومعارضة باراك أوباما الذي لا يحظى بشعبية داخل إسرائيل.
مأزق أوباما
وقالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما يواجه مأزقا في السياسة الخارجية ذا أبعاد هائلة، حيث يري الكثير أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون للتشهير بالرئيس.
وأوضحت الصحيفة أن دعوة نتيناهو لزيارة الكونجرس مسرحية تبرز نفوذ نتنياهو لإثارة المشاعر ووجهات النظر، بينما ينظر البيت الأبيض لدعوة رئيس مجلس النواب، جون بوينر لنتنياهو عمل من أعمال الخيانة وازدراء للرئيس بينما تقول المعارضة السياسية لنتنياهو إنه يعرض العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لخطر كبير يجر الولايات المتحدة لحرب لا أحد يريدها.
ورأت الصحيفة أن نتنياهو لديه أسلوب فكاهي حول تفاوض الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي ويتهمها بأنها محاولة مكشوفة لإيران للتخلص من العقوبات الشاقة التي فرضت عليها، ونتنياهو على قناعة تامة أن إيران تطور رءوسا حربية نووية على الرغم من نفي إيران.
ذباح "داعش"
وذكرت صحيفة "ميل أون صنداى" أن محمد الموازى الذي يُعتقد أنه منفذ إعدامات تنظيم داعش المعروف باسم "الجهادى جون" قال في 2010 لصحفى "إنه فكر في الانتحار بسبب الضغوط التي تعرض لها من أجهزة الأمن البريطانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن جمعية "كيج" التي تدافع عن حقوق المسلمين ومقرها لندن قالت:" إن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانى (ام آى 5) وضع الموازى تحت المراقبة اعتبارا من العام 2009 على أقل تقدير، معتبرة أن هذا الضغط أسهم في توجه الشاب نحو التطرف".
وبحسب الجمعية حاول جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانى "إم آى 6" تجنيد الموازى لكنه فشل في ذلك، ولكن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ومديرا سابقا لجهاز "ام آى6" نفيا بشدة اتهامات "كيج"، في حين اتهم رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الجمعية بـ"الدفاع عن الإرهاب".
وقالت "ميل أون صنداي":"إن الموازى أرسل في 14 ديسمبر 2010 رسالة إلى الصحفى روبرت فيركيك يخبره فيها بأنه باع جهاز الكمبيوتر المحمول إلى شخص عن طريق الإنترنت، وأنه اكتشف لاحقا أن هذا الشخص عنصر في أجهزة الأمن البريطانية".
وكتب الموازى "أشعر أحيانا وكأننى حى ميت.. لست خائفا من أن يقتلونى بل أنا خائف من أن أتناول يوما كمية كبيرة من العقاقير لكى أتمكن من النوم إلى الأبد!! كل ما أريده هو أن أفلت من هؤلاء الناس".
اختراق "داعش"
وسلطت صحيفة "صنداي تايمز" الضوء على اختراق صحيفة فرنسية صفوف تنظيم "داعش" عن طريق إقامة علاقة عبر الإنترنت مع أحد أعضاء التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير يكشف كيف يغري تنظيم "داعش" الفتيات الأوربيات بالسفر والانضمام لهم في سوريا وكيفية الحياة في ظل حكم داعش.
وأوضحت الصحيفة أن مراسلة الصحيفة الفرنسية التي كتبت تقريرها باسم "إيرلا" خوفا من الانتقام منها بعد إقامة علاقة مع أحد مقاتلي داعش وانسحابها من هذه العلاقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيرلا أقامت علاقة مع الجهادي بلال وهو فرنسي من أصل جزائري ويعد من أحد المقربين لزعيم داعش أبو بكر البغدادي في مدينة الرقة السورية التي تعد عاصمة للتنظيم ومعقلهم الرئيسي في سوريا.
وكشفت "إيرلا" أن مقاتلي داعش يغرون الفتيات بالقدوم إليهم للعيش مثل الأميرات وأن هناك العشرات من الفتيات يأتين أسبوعيا للزواج من المقاتلين وينصحوهن بأن يأتين بملابس متحررة وألا يتركن أي رسالة تكشف وجهتهن، وعند وصول الفتيات لتركيا توجد امرأة تستقبلهن ويطلق عليها الأم.
وأضافت الصحيفة أن مقاتلي داعش لا يتمسكون بالدين وإنما يسعون للشهرة والمال والتفاخر بعمليات القتل.