رئيس التحرير
عصام كامل

"نيويورك تايمز" تكشف حقيقة الرجل الخفي وراء أعمال العنف بمصر.. شهيد بولسن يحرض المتظاهرين على تدمير النظام.. يطالب متابعيه باستهداف مؤسسات الجيش.. ويؤكد: هدفي تعطيل الدولة


في الوقت الذي تصاعدت فيه الهجمات الإرهابية داخل مصر ولم تقف عند حدود سيناء فقط، كشفت صحيفة نيويورك تايمز هوية رجل أمريكي اعتنق الإسلام حديثا يبث رسائل كراهية للمصريين تحرضهم على تنفيذ هجمات على كل مرافق الدولة الحكومية وغير الحكومية.


«شهيد كينج بولسن» هو مواطن أمريكي اعتنق الإسلام حديثا، يبعث برسائل تحريضية للمصريين من داخل إسطنبول بتركيا عبر الإنترنت محرضا المتظاهرين المصريين على انتهاج نهج التظاهرات العنيفة إلى جانب شن هجمات على المتاجر والشركات والاعتداء على المصالح الحكومية ومقار الجيش.

العدالة الاجتماعية

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإنه بدأ تطرفه بامتلاكه حماسا شبابيا لتحقيق العدالة الاجتماعية أثناء فترة تحويل ديانته واعتناقه الإسلام وتطورت أفكاره المتطرفة أثناء فترة عزلته بالسجن في الإمارات بتهمة القتل غير العمد.

ورأى مختار عوض، الباحث بمركز بروجرس الأمريكي، أن شعبية بولسن في مصر خير دليل على إحباط الشباب المنتمين للفكر الإسلامي بعد عزل محمد مرسي في يونيو الماضي.

وأجرى عوض دراسة على بولسن بالاشتراك مع صامويل تادرس، الباحث بمعهد هدسون، توصلا عبرها إلى أن أعمال العنف التي يدعو إليها لم تعد تقتصر على مهاجمة مقار الجيش والشرطة فقط بل امتدت لاستهداف المدنيين.

من ناحيته نفى بولسن في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه لم يوصِ أبدا باستخدام المتفجرات، كما أنه حذر أتباعه من التسبب في أي أذى للمدنيين.

تعطيل الدولة
وأكد أن دعواته تسعى إلى تعطيل الدولة فقط دون إراقة دماء، قائلا: "أدين الخسائر في الأرواح واستخدام العنف ضد الشعب ولكن لا مانع من فقدان البعض لحياتهم من أجل منع مواجهة قوات الأمن للمتظاهرين بعنف".

وكشفت الصحيفة أن بولسن يتواصل مع المصريين عبر عدد من المواقع الإسلامية بينها موقع يدعى «قويم»، وبعض الشبكات الفضائية التليفزيونية إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي، ويملك صفحة على "فيس بوك" يصل تعداد المعجبين بها إلى 56 ألف شخص وأغلبهم من المصريين.

ودعا الإرهابي الأمريكي المصريين المتبعين له لاستهداف المرافق الاقتصادية والتجارية التابعة للجيش المصري بدلا من استهداف منافذه الأمنية وهو ما يحقق للجيش، على حد قوله، خسائر كبيرة مقارنة بالخسائر التي ربما تلحق به من استهداف الكمائن الأمنية.
الجريدة الرسمية