رئيس التحرير
عصام كامل

نيمتسوف انتقد "العدوان العبثي" على أوكرانيا قبيل اغتياله


أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اغتيال القيادي المعارض بوريس نيمتسوف، الذي قتل بالرصاص في وسط موسكو مساء أمس، واصفا مقتله بأنه "جريمة وحشية تحمل بصمات عملية قتل مأجورة".


وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين،: "إن الرئيس أمر لجنة التحقيقات في وزارة الداخلية وجهاز الأمن الفيدرالي (وكالة الاستخبارات الروسية) بالتحقيق في هذه الجريمة".

كما أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اغتيال نيمتسوف، معتبرا أنه عمل "وحشي" و"آثم"، وقال أوباما "ندعو الحكومة الروسية إلى تحقيق سريع وموضوعي وشفاف في ملابسات مقتله، والتأكد من إحالة المسئولين عن عملية القتل الآثمة هذه إلى القضاء"، وأضاف أن "نيمتسوف كان يدافع بلا كلل عن بلده ويعمل من أجل ضمان الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل الناس لمواطنيه الروس".

وتابع أوباما: "أعجبت بتفاني نيمتسوف بشجاعة في مكافحة الفساد في روسيا، وقدرت رغبته في تقاسم وجهات نظره معي، عندما التقينا في موسكو في 2009".

وقتل نيمتسوف بالرصاص أمام الكرملين في وسط موسكو، وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الروسية إيلينا إليكسييفا، لقناة روسيا 24 التليفزيونية الحكومية: إن نيمتسوف كان يتنزه برفقة شابة على الجسر الكبير المحاذي للكرملين عندما "اقتربت منه سيارة نحو الساعة 23.15 بالتوقيت المحلي وأطلق عليه مجهول النار، فأصابه بأربع رصاصات في ظهره أدت إلى مقتله".

وقبل ثلاث ساعات على اغتياله وعبر إذاعة في موسكو، دعا الوزير السابق بوريس نيمتسوف، الذي يعد من أشد منتقدي الكرملين، مستمعيه إلى التظاهر وذلك في خطاب حماسي حول أوكرانيا والرئيس فلاديمير بوتين يعد وصية سياسية.

وعرض نيمتسوف لمدة 45 دقيقة الجمعة، مقترحاته "لتغيير روسيا"، وصرح نيمتسوف بأن "سبب الأزمة هو العدوان الذي تلته عقوبات ثم هروب رءوس أموال، وكل هذا بسبب العدوان العبثي على أوكرانيا الذي يشنه بوتين"، معبرا بذلك عن موقف يدافع عنه الغرب وكييف، كما أكد أن موسكو أرسلت قوات لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وهو أمر ينفيه الكرملين باستمرار.

وفي موسكو، قال أليكسي كودرين - وزير المالية الأسبق في حكومة بوتين -: "إنها مأساة رهيبة لكل البلاد"، من جهته صرح أحد رفاق نيمتسوف في المعارضة ورئيس الوزراء السابق في عهد الرئيس بوتين، بأن هذا الاغتيال "هو الثمن الذي يجب دفعه لأن بوريس ناضل لسنوات لتصبح روسيا بلدا حرا وديمقراطيا".

وأضاف لصحفيين في المكان "في القرن الحادي والعشرين في 2015 يقتل أحد قادة المعارضة أمام جدران الكرملين.. إنه أمر يتجاوز حدود الخيال".

وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو: إن بوريس نيمتسوف "كان جسرا بين روسيا وأوكرانيا وهذا الجسر دمره رصاص قاتل.. أعتقد أن الأمر ليس صدفة".

ورأى المسئول في الحزب الشيوعي الروسي إيفان ميلنيكوف، في تصريحات أدلى بها لوكالة ريا نوفوستي، أنه "عمل استفزازي دموي (...) يهدف إلى إطلاق الهستيريا المعادية لروسيا في الخارج".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
الجريدة الرسمية