اليوم.. ذكرى إنهاء الحماية البريطانية على مصر واستقلالها
في مثل هذا اليوم 28 فبراير عام 1922، كان المصريون في الشوارع والحوارى والأزقة ينتظرون إطلاق عنان مصر واستقلالها وفقا لوعد بريطانيا لها، بعد ثورة 1919 وعودة الزعيم سعد زغلول ورفاقه من المنفى.
وصدر تصريح 28 فبراير 1923، ليؤكد إنهاء الحماية البريطانية على مصر، وأن مصر فرضت نفسها على الاهتمام العالمى ليعالج ولو بشكل وقتى الاحتقان الثورى بعد مساعدة الحلفاء في حربهم، إضافة إلى أن بريطانيا ليست راغبة في التدخل في إدارة مصر مادامت مصالحها مصانة.
وكتبت الأهرام في ذلك اليوم: "اليوم يعدنا اللورد اللنبى المعتد البريطانى بأنه يحمل إلينا إصلاح ما أفسده تشرشل بشدته، واليوم نقول نحن لجناب اللورد أرنا ما فعلت، وعلى قدر ذلك العمل يكون حكمنا فقط، وأى حل لا يكون لمصر سوى الاستقلال والجلاء وإعادة الحقوق كاملة".
وأكدت الصحف أن تصريح 28 فبراير بالرغم مما به من تحفظات مثل بقاء القوات العسكرية في مصر، إلا أنه خطوة للأمام لانتزاع الحقوق من إنجلترا وكل خطوة إلى الأمام هي في طريق الاستقلال والدستور، وذلك لأن التصريح كان سببا مباشرا في دستور 1923.