رئيس التحرير
عصام كامل

تضارب فى آراء المنظمات القبطية بشأن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية .. قلادة: نقاطع البرلمان حتى لا تموت الثورة وتندثر حقوق الشهداء .. و"كيمى" تدعو جموع المصريين بالخارج والداخل للتوحد

الانتخابات البرلمانية
الانتخابات البرلمانية السابقة

تباين وتخبط فى آراء المنظمات القبطية بمصر والخارج بشأن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى ظل مقاطعة جبهة الإنقاذ وعدد من القوى المدنية، حيث قررت منظمة "كيمى" القبطية النمساوية المقاطعة فى الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها فى أبريل المقبل، ودعت جموع المصريين بالخارج والداخل التوحد حتى يظهر تعنت النظام الحاكم تجاه مطالب المصريين.


وعللت منظمة "كيمى"، عدم مشاركتها بالممارسات التى يقوم بها النظام التى تنتهك حقوق الإنسان وأدت إلى إفقاد الرئيس شرعيته، كما أكدت المنظمة أن قرارها لا رجعة فيه حتى لا تعطى شرعية لنظام طائفى على حد وصفها.

كما أعلنت المنظمات القبطية بأوروبا "إيكور" مقاطعة العملية الانتخابية لمجلس النواب المقبل حيث إنها غير مضمونة فى ظل الأجواء المحتقنة، عطفا عن غياب الضمانات الكافية لإجرائها، ووجهت المنظمة دعوتها للجاليات المصرية فى أوروبا وكل من بالخارج، بعدم المشاركة فى هذه الانتخابات تضامنا مع القوى الوطنية فى المطالب التى تكفل ضمانات كافية قبل العملية الانتخابية .

وفى سياق آخر، أعلنت هيئة الأقباط العامة مشاركتها بالانتخابات وناشدت كافة القوى الوطنية على ضرورة المشاركة وخصت دعوتها للأقباط.

ومن جانبه، قال مدحت قلادة، رئيس المنظمات القبطية بأوروبا، لـ "فيتو" أن مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة تعد حلا لتلافى عمليات التزوير الممنهجة والتى ظهرت جلية فى الانتخابات الماضية والاستفتاء، عطفا عن عدم إعطاء شرعية لمجلس يميت الثورة المصرية ويدرى دماء الشهداء دون قصاص .

لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر يسعون لإجراء الانتخابات البرلمانية حتى يحافظوا على النظام الحاكم من تآكل شرعيته، والذى سقط أدبيا وسيسقط نهائيا بالصمود على حد تعبيره.

وأضاف قلادة، أن المقاطعة ليست أول الخطوات لإسقاط النظام، لكنها تعضيد للجهود التى تعمل على إسقاط الاستبداد، ورحيل الفاشيين، موضحا ضرورة أن يسير كافة القوى الوطنية بسياسة القطيع الواحد والقرار الواحد دون حجر على رأى أحد ممن يريدون المشاركة .

وتابع قلادة، أن الانتخابات القادمة سوف تقوم على دعم من الأمريكان للإخوان للعمل على تزييف الإرادة الشعبية حتى تقوم الجماعة بخدمة أمريكا فيما شاءت.


الجريدة الرسمية