"تميم" ينصب نفسه زعيما للشرق الأوسط..يعرض على "أوباما" التعاون في إنقاذ المنطقة.. يطرح نفسه وسيطا بين الفرقاء والمتنازعين.. طالب بالإطاحة بالرئيس السوري.. وتشدق بالديمقراطية والربيع وتجاهل دعم الإرهاب
استبق الأمير القطري تميم بن حمد، اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بتوجيه دفة الحديث والأجندة التي يحملها إلى البيت الأبيض، ونصب الأمير الصغير نفسه زعيما للمنطقة، ووضع دويلته في موضع الريادة.
رسالة قطر لأوباما
وقال أمير قطر، في مقال بعنوان "رسالة قطر إلى أوباما"، نشرها موقع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم: "عندما ألتقي الرئيس أوباما فإن رسالتي ستكون واضحة، يجب أن نعمل معا لسحب الشرق الأوسط من حافة الانهيار".
وزعم الأمير القطري أن إمارة قطر استطاعت الحفاظ على دور الوسيط بين الخصوم الإقليميين وبذل جهود دبلوماسية لحل صراعات السودان واليمن ولبنان.
التطرف والإرهاب
ورد تميم على اعتقادات الغرب في الربط بين الإسلام والتطرف ونفى أمر أن التهديد الإرهابي الذي تشهده المنطقة له علاقة بالإسلام ورأى أن "ضعف الأمل" هو السبب المباشر للإرهاب في المنطقة وأوربا والولايات المتحدة أيضا.
وأضاف أن ضعف الأمل لا يبرر الإرهاب والحل العسكري وحده لن يفوز في الحرب على الإرهاب لكن يجب تبنى المفاوضات التعددية والشاملة وإيجاد حلول لتقاسم السلطة بين المتنازعين الإقليميين، وتحميل الطغاة مسئولية ما يحدث من خلال منظور إستراتيجي للأزمات يضمن الاستقرار على المدى الطويل.
حكم الطغاة
وذكر حاكم الدويلة الصغيرة، مثالا للحكم الدكتاتورى الملطخ بالدماء ورأى أن التطرف العنيف سينتهي بإسقاط حكم الطغاة أمثال الرئيس السوري بشار الأسد، وأن هذا لا ينبغي أن يكون مسئولية الولايات المتحدة وحدها بل الدول العربية جميعها.
وأضاف في مقاله عن الانقسام الطائفي الذي أدى إلى ضعف الأمم والحكومات وأذكى نيران التطرف الذي تجب محاربته بداية من رأب الصدع بين السنة والشيعة وتناحرهما في سبيل أهداف سياسية مثلما حدث في العراق بعد سقوط صدام حسين.
القضية الفلسطينية
اهتم أمير قطر أيضا بالأزمة الفلسطينية، حيث رأى أن إنهاء الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية ضرورة وإعلان فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة وبالرغم من أن الصراع مستعص إلا أن التفاعل تجاه الوضع الحالي في فلسطين لم يعد خيارا بل ضرورة.
الربيع العربي
وعن انتفاضات شباب الدول العربية لمدة ثلاث سنوات، قال إن المجتمع الدولي أهمل تطلعات شباب العالم العربي نحو الحرية والعدالة والأمن الاقتصادي الذي قضت عليه سياسات السلطة الازدرائية، وبالرغم من ذلك ما زال الشباب العربي لديه أمل في مستقبل أفضل للشرق الأوسط، ولكن آمالهم ستتلاشى إن لم نستعد ثقة ودعم الشباب وتجديد التزامنا بتحقيق أهدافهم التي ثاروا من أجلها.