جبهة شعبية مصرية للدفاع عن النظام السورى
بات من اليقين أن سقوط بغداد كان بداية الحرب العالمية الثالثة، التي يقودها العالم المتمدين ضد الأمة المتخلفة، سقطت بغداد بأيدينا، شاركنا في سقوطها جميعا بدءا من صدام، مرورا بالخليج وانتهاء بسوريا ومصر، سقطت بغداد وتوالى بعدها سقوط بوابات عربية، سقطت طرابلس ويعلم الله متى تعود أسوارها إلى متانتها كما كانت، سقط اليمن وسقوطه سيهيل التراب على عواصم كثيرة.
خاض الغرب بمشاركة عربية حربا ضروسا لإسقاط دمشق، وها هي تخوض حربا عالمية ضد إرهاب أمريكا، وتمويل الغرب، و«جبهة النصرة»، ومؤامرات تل أبيب.
يدفع الشعب السوري كل يوم ثمن الدفاع عن أمة تنتحر بفعل مخربيها، يعانى السوريون في الملاجئ والمعسكرات، يعانون ويلات حرب صنعها الغرب، وقدم أدواتها العم سام، وقادها عرب وعجم.
القاهرة في قلب المعركة، تقصف من كل جانب، الرياض في الطريق، وسقوط سوريا سيعنى سقوط العرب.
بحكم المنطق والعقل يخوض بشار الأسد مع شعبه حربا ضروسا ضد تكتل القوى الغربية وأمريكا وإسرائيل، تجتمع المعارضة السورية المسلحة في تل أبيب، المعارضة تصب حمم النار على سوريا، ومطلوب من السوريين أن يردوا بإلقاء الزهور والورود، جبهة النصرة ضبط مقاتلوها يعالجون في مستشفيات إسرائيل، وهذا يعنى أن إسرائيل والقاعدة والمعارضة والجيش اللاسورى واللاحر اجتمعوا بليل على سوريا.
وسقوط نظام الأسد سيكون أخطر على المنطقة من سقوط نظام صدام حسين، جاء بعد صدام حكام الفتنة والطائفية.. قضوا على الجيش، وزرعوا بدلا منه نارا حامية، سقوط نظام الأسد يعني خرابا على القاهرة وعلى الأردن وعلى الأمة العربية كلها، لم يعد مقبولا أن يحدثنا أحد عن ديكتاتورية بشار، ودماء العراقيين تسيل ليل نهار، وليس من المنطقي الحديث عن ثورة يقودها خونة، يتناولون عشاءهم مع نتنياهو، وغذاءهم مع إرهابيين من كل أنحاء العالم.
من أجل ذلك أتصور أنه أصبح واجبا وطنيا أن ندشن جبهة شعبية مصرية للدفاع عن سوريا ونظام الأسد.. نخوض حربا ضد المعارضة العميلة، وضد الجيش المسلح من تل أبيب، وضد كل قوى الإرهاب المتمركزة على حدود دمشق.. نخوض حربا إعلامية ضد التضليل الغربى للقضية.. نخوض حربا من أجل الأمة العربية.. نحمى بوابة سوريا قبل أن نردد “أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض”.