رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية: "هادي" يسحب استقالته رسميًا.. محكمة أمريكية تلزم حكومة فلسطين بدفع تعويضات عن الهجمات في الأراضي المحتلة.. اغتيال الناشطة الليبية انتصار الحصائري.. واشتباكات بين الجيش الليبي و"داعش"


شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث والفعاليات المهمة والمتسارعة في العالم العربي، فبعد الصراع الحوثي على السلطة يقلب الرئيس هادي الطاولة ويسحب استقالته ويعلن استمراره في منصبة كرئيس للجمهورية اليمنية.


كما أعربت السلطة الفلسطينية عن خيبة املها جراء الحكم الأمريكي الذي يدين السلطة الفلسطينية بسبب الهجمات في الأراضي المحتلة، وكذلك اغتيال مجهولين الناشطة ‫الليبية "انتصار الحصائري" في العاصمة ‫طرابلس، فيما انسحبت قوات تنظيم داعش الإرهابي من حرم جامعة سرت خوفًا من القصف الجوي.

هادي يسحب استقالته
وقال مصدر حكومي يمني، إن "الرئيس عبدربه منصور هادي بعث برسالة إلى مجلس النواب أبلغه فيها سحب استقالته التي قدمها في 22 يناير الماضي".

وأضاف أن الرئيس هادي بعث برسالة إلى مجلس النواب أبلغه فيها سحب استقالته باعتباره المؤسسة الدستورية التي قدم استقالته إليها ولم يبت فيها بالرفض أو القبول لعدم قدرته على الانعقاد بمقره الرئيسي بالعاصمة صنعاء بعد محاصرته من قبل الحوثيين.

البرلمان يحدد مصير الاستقالة
ولم يوضح المصدر المبررات التي قدمها هادي في رسالته، وجعلته يسحب استقالته دون الانتظار لحسمها من قبل البرلمان، لكن المصدر قال إن "هذه الخطوة كانت متوقعة".

ولا يعرف الموقف القانوني من سلامة هذه الخطوة خاصة وأن المادة (115) من الدستور تنص على أن البرلمان هو المعني بالبت في موضوع الاستقالة إما بالقبول أو الرفض.

التمسك بالشرعية
وكان أول عمل قام به هادي هو إصداره بيانا أكد فيه تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد من خلال توقيعه على البيان بصفته رئيسا للجمهورية اليمنية واعتبر جميع الإجراءات التي تمت منذ 21 سبتمبر الماضي (تاريخ دخول الحوثيين صنعاء) باطلة وغير شرعية، ودعا هادي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة الانقلاب الحوثي.

ترحيب خليجي
ويأتي هذا الموقف بعد ساعات من ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بخروج الرئيس عبد ربه منصور هادي من مقر إقامته الجبرية التي فرضها عليه الحوثيين في العاصمة صنعاء ووصوله إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، وطالبت مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسئولياته تجاه أمن واستقرار اليمن بدعم الشرعية هناك".

محكمة أمريكية
وعلى صعيد آخر كشفت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن خيبة أمل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية إزاء القرار الصادر عن محكمة بنيويورك يقضى بإدانة مسئولي السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية عن دعم وتأييد سلسلة عمليات وقعت في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الانتفاضة الثانية.

وقالت الحكومة في بيان لها: "إن الجهات الفلسطينية المختصة من منظمة التحرير والسلطة ستستأنف القرار"، وأكدت ثقتها في تحقيق العدالة للفلسطينيين وقيادتهم.

وأضافت الحكومة، أن هذه القضية ليست سوى محاولة إضافية من جانب جهات متشددة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال وإساءة استخدام النظام القانوني في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل يبرر تطرف الحكومة الإسرائيلية وتعطيل حل الدولتين وزيادة عدد المستوطنات غير المشروعة ومواصلة مصادرة وحجز موارد السلطة.

رد مأساوي
وأكدت أن القرار رد مأساوي على الملايين من الفلسطينيين الذين آمنوا بالعملية الديمقراطية وسيادة القانون من أجل السعي لتحقيق العدالة وتدارك الظلم الذي يتعرضون له.

ولفتت الحكومة الفلسطينية النظر إلى استمرارها في نبذ التطرف والعنف والحفاظ على التزامها القوى بالمقاومة السلمية والشعبية والإنصاف الدولي السياسي والقانوني والأخلاقي، إلى جانب الاستعداد لأن تكون شريكًا في عملية السلام.

وكانت المحكمة الفيدرالية بمنهاتن في نيويورك قضت بإلزام السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بدفع تعويضات مالية باهظة نتيجة هجمات وقعت في الأراضي المحتلة خلال العقد الماضي وأسفرت عن مقتل وجرح أمريكيين.

اغتيال انتصار الحصائري
وأعلن موقع "سكاي نيوز" الإخباري عن اغتيال الناشطة الليبية انتصــار الحـصائري،‬ في العاصمة الليبية "طرابلس"، على يد مجهولين، بعد أن عثر على جثتها في الحقيبة الخلفية لسيارتها في إحدى ضواحي طرابلس.

وتمت تصفيتها رميًا بالرصاص برفقة عمتها المسنة بعد أن فقد الاتصال بهما منذ صباح أمس الإثنين، وتم اقتيادهما إلى ضواحي العاصمة قبل تنفيذ عملية الاغتيال بحقهما.

اشتباكات مع "داعش"
فيما كشف الموقع سكاي عن اندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة عين مارة جنوب غرب مدينة درنة‬ الليبية، بين قوات الجيش الليبي وما وتنظيم "داعش" الإرهابي، فرع ليبيا، وسمع دوي انفجارات متفرقة وتصاعد أعمدة الدخان دون الوقوف على عدد الضحايا والمصابين.

وحذر خبير عسكري بريطاني من استيلاء تنظيم "داعش" وخلايا إرهابية على مخبأ أسلحة كيماوية في ليبيا، لافتًا إلى استيلاء "داعش" على كميات كبيرة من غازي السارين والخردل، بعد تمكنه من هزيمة القوات الحكومية في جنوب وسط ليبيا.

وأكد موقع "أخبار ليبيا"، انسحاب ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" فرع ليبيا من الحرم الجامعي لجامعة سرت وإجلاء الجامعة بالكامل.

وقال مصدر مطلع، إن التنظيم سحب جميع آلياته وعرباته وأسلحته وأفراده من الجامعة التي فرض عليها سيطرته الأسبوع الماضي وأوقف الدراسة بها.

وذكر المصدر أنه لا يعرف حتى الآن سبب الانسحاب، معللا ذلك بالهرب من الطلعات الجوية التي لم يتم تبنيها من أي جهة حتى الآن.

يشار إلى أن التنظيم يفرض سيطرته على جميع مباني المؤسسات الإدارية والحكومية بالمدينة ويتخذ منها الكثير من المقار له.
الجريدة الرسمية