رئيس التحرير
عصام كامل

لا شىء يدعو للتفاؤل



لا شىء يدعو للتفاؤل فكل الأمور السياسية العالمية لا تدل إلا على أن ساسة العالم تجر الكرة الأرضية إلى الهلاك. هم يعتقدون خطأ أن تجميع الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط سيتيح لهم الفرصة لدك الإرهاب وابتعاده عنهم وأقصد أمريكا وأوربا.


فالشرق الأوسط أصبح مزرعة الإرهاب الكبرى وشعوبها هم أصحاب فكرة الإرهاب والغرب من يمولها فقط ويجيش هذه الجماعات الإرهابية ثم يعود لكذبة أن أمريكا تحارب الإرهاب في كل مكان ونجدها تجيش جيوش الدول المتحالفة لضرب داعش والنتيجة تكون موت وإصابة أفراد محدودة تعد على أصابع اليد الواحدة من هؤلاء الإرهابيين.

ومصر وحدها وفى طلعة جوية واحدة تقتل العشرات محددة أماكن ومواقع الإرهابيين بالضبط فهل السبب هو ضعف قوى التحالف الأمريكية أو قوة مصر؟ أم أنها أكذوبة أمريكية، أكذوبة تعظيم وتفخيم قوة داعش الإرهابية لتخيف شعوب الشرق الأوسط حتى نقبل بالحل السياسي التي تطرحه أمريكا لنا مع هؤلاء الإرهابيين الذين لا وطن لهم ولا دين..إنها تمثيلية أمريكية الصنع هابطة المستوى.
ومازال مشايخ الأزهر ومشايخ الفتنة يدافعون عن كتب التراث ويحاربون إسلام البحيرى وغيره مما نهجوا نهجه بالمطالبة بحرق هذه الكتب والتجديد.

فإذا كنت لم تقرأ هذه الكتب فأنت على الأقل سمعتها من المشايخ مئات المرات وهو يصورون لنا مشاهد القتل ويكبرون ويهللون على عظمتها.

فأنا سمعت من هؤلاء المشايخ الكثير والكثير ما لم يتح وقت البحيرى سرده وسمع غيرى الأكثر ولكن أئمتنا العظام مازالوا يدافعون عن السبوبة ومازالوا يحاولون إقناعنا بأن هذا الخبل هو الإسلام الذي لا تستطيع قدراتنا العقلية المحدودة استيعابه..
شىء مسخرة بالفعل..ومازال البعض يبحث من قتل شيماء..والبعض الآخر يمجد خالد سعيد.

وكأن لم يقتل ولم يستشهد أحد غيرهم وكأن المئات الذين ماتوا نتيجة الإرهاب الغاشم دمهم رخيص وكأن جنودنا البواسل ليسوا أولادنا وقرأت من كاتب هو ابن كاتب كبير رحمه الله في مقالة يهجو فيها ضباط الشرطة والجيش بصفاقة ويقول إنهم لم يقدموا للشعب شيئا ولا للبلد شيئا لأن هذه مهنتهم التي اختاروها بنفسهم وهم يعلمون أن مهنتهم المختارة هذه سيدفعون دمهم بسببها. 
وكأنهم عندما التحق ضباطنا البواسل بالكليات العسكرية الشرطة والجيش كانت دماؤهم من أجل وظائفهم فقط لا من أجل الوطن والشعب.

فمنتهى الصفاقة من الكاتب الذي كل مهنته والتي يتقاضى عليها راتبه وحوافزه وما خفى كان أعظم من مجرد كلمات يكتبها وهو جالس على سريره وتحت اللحاف وهذا على حساب دماء أبطال هم أبطال من يوم أن قرروا أن يلتحقوا بالكليات العسكرية وحلفوا اليمين على فداء الوطن بالدم لا فداء بدلتهم الميرى أو وظيفتهم.

وغيرهم ممن يحبون الظهور والشهرة يحاولن إشعال الفتنة بأن يشكلوا جبهات تدافع عن حق الأقباط في مصر وتصورهم للعالم بأنهم مضطهدون في مصر ويصورون حرق الكنائس وكأن المصريين المسلمين هم من حرقوها وكأنه لم يحرق مساجد ولم يقتل مسلمون مصريون أيضًا.

وجمعيات حقوقية تصدر المقالات والكتب والرسائل العلمية والتي في مضمونها الدفاع عن حقوق النوبيين وحقهم في العودة ويصفوهم بأنهم شعب وليس مجتمعا ويعطونه الحق في الحكم الذاتى وكل حقوق الشعوب وبين قوسين يشيرون إلى أنهم لا يعنون انقسامهم عن الدولة فهو شىء سخيف فكيف يكون هناك شعبان في بلد واحدة ثم لا انقسام فهذه حقيقة ربما لا يعلمها النوبيون أنفسهم في الوقت الحالى ولكن ربما يأتى يوم إذا لم ننتبه للفتن التي تحاك للوطن سنواجه كوارث نخشى منها ونخاف حتى ذكرها. 
وكل هذا وما لم أسرده أعظم ومخيف يجتمع في بلد واحدة.
فلك الله يا مصر ويا كل الشرق الأوسط حماك الله ورعاك.

الجريدة الرسمية