رئيس التحرير
عصام كامل

معركة الأفكار !



الانفلات مرض أخلاقي كان يستلزم تضافر قوى المجتمع في محاربته من أول لحظة، لتحصين الوطن ضد رياحه العاتية التي خسرنا الكثير بسببه، وكان حريًا بالأحزاب والقوى السياسية المختلفة وشتى أجهزة الدولة لا سيما الإعلام ووزارات الشباب والرياضة والتعليم والأوقاف والأزهر أن تقود المجتمع نحو الخروج من أزمة الأخلاق التي تعرض لها بعد ثورة يناير، أن تعصمه من الزلل، أن تحول دون التغرير بشبابنا وتضليلهم بأفكار التطرف والإرهاب، أن تنقذ هذا الوطن وما حوله من الأوطان العربية من تغلغل تنظيمات الإرهاب والقتل والإبادة التي تمارس أبشع الجرائم.


المعركة الكبرى هي معركة الأفكار وخصوصًا فيما يخص الفكر الديني وهنا على الأزهر والأوقاف أن يتصدرا الصفوف بمزيد من التجديد والاجتهاد والتصدي للفكر المنحرف الذي يروج للأوهام ويخادع البسطاء ويستهدف هدم دولنا لصالح مشروع استعماري مشبوه تستخدم تيارات العنف أداة لتحقيقه ولو على أشلاء ودماء الأبرياء والأوطان وعلى رأسها جماعة الإخوان التي تصر على هدم مصر وشعبها وجيشها وشرطتها أملًا في العودة للحكم.

حسنا ما فعلته الدولة المصرية حين بادرت بتوجيه ضربات جوية ناجحة لمعسكرات الإرهاب في ليبيا، وحسنا ما فعله الرئيس حين أوفد وزير الخارجية للأمم المتحدة لحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حاسم ضد الإرهاب.. فهذه خطوات من شأنها تأجيج المشاعر الوطنية، وتماسك الجبهة الداخلية وإبقاء الروح المعنوية للمصريين في أعلى درجاتها حمى الله مصر وجيشها وقيادتها.. والموت للإرهاب وصانعيه وداعميه.
الجريدة الرسمية