خلاف بين الدفاع وقاضي "أحداث بولاق" على هوية مسلح
نشب خلاف في وجهات النظر بين أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "أحداث بولاق أبو العلا"؛ بسبب الاختلاف في تحديد هوية المسلحين الظاهرين في ثاني المقاطع المصورة الخاصة بالواقعة والمعروضة بجلسة اليوم.
بدأ الخلاف حينما طلب القاضي من ضابط المساعدات الفنية القائم بعرض المادة المصورة، بإيقاف المشهد المذاع ليعلق بأن أحد المسلحين يظهر وهو يحمل "بندقية" على ذراعه، قبل أن يوقف العرض مرة أخرى لإضافة إثبات وجود مسلح آخر، فعلق الدفاع مؤكدًا أن هذا الشخص هو أحد أفراد الشرطة.
وأوضح عضو الدفاع المعترض، أن هذا المسلح يظهر من ملابسه وما يرتديه أنه فرد أمن، حيث إنه يرتدي "قميصا أسود واقيا من الرصاص"، وهو القميص الذي لا يتوافر إلا للمنتسبين لوزارة الداخلية - وفق قوله.
من جانبها، أثبتت المحكمة ما تقدم به الدفاع في محضر الجلسة، معلقةً في الوقت ذاته، بأنها لم يتبين لها ذلك على الإطلاق.
ووجهت النيابة للمتهمين وعددهم 104 اتهامات عديدة، من بينها القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع في القتل والبلطجة.
وتعود وقائع القضية على خلفية الدعوة لجمعة الغضب، عقب فض اعتصامي ميداني النهضة ورابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في منطقة بولاق أبو العلا، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين الأهالي وبعض أنصار الرئيس المعزول، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابة العشرات.