رئيس التحرير
عصام كامل

حدد انحيازك.. وكفانا مراهقة سياسية!


ما حدث في ليبيا وهو حتما عظيم وموجع لكل نفس سوية، يدعونا لضرورة الانتباه والحذر واليقظة والالتفاف حول الدولة في حربها للإرهاب، والكف عن المراهقة السياسية التي تمارسها بعض الأحزاب والقوى السياسية التي تخرج علينا بين الحين والآخر بقرارات وتصريحات خرقاء عن امتناعها تارة عن المشاركة في انتخابات البرلمان المقبلة، وتارة ثانية عن فشل التوحد في ائتلافات؛ لمحاصرة عودة أعداء الدولة للبرلمان سواء من الفلول أو الإخوان، وهو ما يعد رسالة للإعلام كي يعيد رسم سياساته وأولوياته، ويقدم للمواطن ما تحتاجه المرحلة الحرجة من زيادة الوعي بالأولويات الوطنية الواجبة في حرب طويلة مع إرهاب غادر خبيث، بات قريبا من مرمى أبصارنا.. فاعتبروا يا أولي الأبصار.


الانفلات الإعلامي والأخلاقي والسلوكي ينبغي أن يتوقف.. وعلى الجميع أن يعلن انحيازاته، إما مع دولة القانون والعدالة وإما مع الفوضى "الهلاكة".. فما نحن فيه لا علاج له إلا العودة لدولة القانون التي يتفاضل المواطنون فيها بمدى التزامهم بهذا القانون، في وجه من يخرقونه جهارًا نهارًا بلا رادع من ضمير أو محاسبة.. فمن يمارسون القتل والترويع والإرهاب والأفعال المنفلتة كالسرقة والاغتصاب والتحرش ضد عودة الدولة.. ومن يصمتون على هذه الممارسات يخذلون دولة القانون والاستقرار.
الجريدة الرسمية