رئيس التحرير
عصام كامل

قطر "الداعش الأكبر"..!!


مصر الآن في مرحلة تكتنفها الخطورة من كل جانب، فالإرهاب يتخذ صورا عديدة، وأدوات مختلفة، وأماكن باتت قريبة وقريبة جدًا منا.. وما حدث للواحد والعشرين مصريًا الذين جرى خطفهم ثم نحرهم في ليبيا بلا إنسانية ولا ذنب إنما يضيف فوق الآلام والأحزان أعباء للدولة المصرية التي ابتليت – كغيرها من دول الجوار العربي – بهذا التيار المتأسلم المتطرف الإرهابي، الذي شوّه الدين وخاصم الحضارة والعقل،وضرب أسوأ الأمثلة لبشر تجردوا من الرحمة، وألبسوا الدين -وهو منهم براء- رداء القسوة والغل والوحشية والدموية وهو ما يحتاج لوقت وجهد كبيرين حتى يتطهر الإسلام من هؤلاء الدواعش، ويتبرأ – وهو حتمًا برئ – من مثل هذه البقع السوداء التي لصقت بردائه..فليس نبي الرحمة كما يدعي هؤلاء مبعوثًا بالسيف حسبما رفعوا شعارهم وهم ينحرون أبناءنا وإنما "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا " فما بعد قول الله عز وجل قولٌ ولا حكم وهو القائل سبحانه " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".


ما حدث للمصريين في ليبيا ليس ذنب الحكومة ولا تقصيرا من الدولة؛ فالدواعش يقتلون بين الحين والآخر بشرا من جنسيات شتى، قتلوا مواطنين أمريكيين وفرنسيين ويابانيين والقائمة تطول وهو ما يقضي بضرورة امتناع المصريين طوعًا عن السفر إلى ليبيا التي تعاني فقدان الدولة والأمن حتى تترك لمصر الفرصة لتأمين حدودها ووقف هذا الزحف التتري الجديد المسمى بـ "داعش " صناعة أمريكا والغرب بلا جدال.

أما الداعش الأكبر فهي دويلة قطر التي تدعم الإرهاب في كل صوره بالمال والعتاد والأسلحة لزعزعة الاستقرار في المنطقة وخدمة لمصالح أمريكا وإسرائيل.
الجريدة الرسمية