غدًا.. الذكرى الـ 16 لمبادرة حوض النيل.. 10 دول أفريقية تتناقش حول مصير النهر الأفريقي.. مصر تعود بعد غياب.. «مغازي»: لن نقبل اتفاقية «عنتيبي».. والسودان وإثيوبيا وأوغندا يشاركون ف
شريان الحياة "نهر النيل"، والذي يعتبر من أطول الأنهار في العالم، والمصدر الوحيد للمياه لعشر دول أفريقية، والتي بادرت بتوقيع مبادرة حوض النيل، بهدف التعاون المشترك من خلال إنشاء أجندة عمل مشتركة لهذه الدول للاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها حوض النيل في 1999، وذلك بين "مصر، والسودان، وأوغندا، وإثيوبيا، والكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وتنزانيا، ورواندا، وكينيا، وإريتريا".
وشهد عام 1995 مشاركة البنك الدولي، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي، والهيئة الكندية للتنمية الدولية، في تفعيل التعاون بين الدول، بالإضافة إلى وضع آليات العمل بين دول حوض النيل، ليتم التوقيع على مبادرة دول حوض النيل في فبراير 1999 بين دول حوض النيل العشر في تنزانيا، بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمي "سوسيو- اجتماعي" بين هذه الدول.
انسحاب مصر
وبعد مشاركة مصر في مبادرة حوض النيل، قررت في عام 2011 عدم المشاركة في مؤتمر المانحين لمشروعات مبادرة حوض النيل في العاصمة الأوغندية كمبالا، وذلك للتأكيد على رفضها في الاستمرار في أي مشروعات مشتركة تحت مظلة المبادرة، بسبب الخلاف حول الإطار القانوني للاتفاقية الجديدة "عنتيبي"، لتقسيم حصص المياه التي وقعتها 6 دول، من دول المنابع رغم الرفض المصري – السوداني.
مشاركة السودان
وقد شارك الجانب السوداني مصر الانسحاب من مؤتمر المانحين لمشروعات مبادرة حوض النيل، وفى نفس الوقت طالبت مصر رسميًا من 17 جهة دولية مانحة للمبادرة، وقف تمويلها لبرامج مبادرة حوض النيل، والمشروعات المنبثقة عنها، إلا أنها عادت مرة أخرى منفردا للمشاركة، عام 2013، ليترأس هذا العام اجتماعات المبادرة.
حضور المؤتمر
وبعد انسحاب مصر منذ سنوات من مبادرة حوض النيل، وتجميد أنشطتها في المبادرة، على إثر توقيع دول الحوض على الاتفاقية الإطارية "عنتيبى" التي تهدر من الحقوق التاريخية لمصر في مياه نهر النيل، قررت الحكومة المصرية حضور أعمال المؤتمر الاستثنائى لمبادرة دول حوض النيل، بالعاصمة السودانية الخرطوم، لأول مرة، منذ خمس سنوات، بوفد برئاسة الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن حضور الاجتماعات لا يعني الموافقة على اتفاقية "عنتيبي" التي تهدر الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل، وإنما جاء الحضور لعرض المقترحات المصرية وإزالة نقاط الخلاف العالقة.
ميلاد المبادرة
يذكر أن مصر ستشارك، غدًا الأحد، في الاحتفالية الكبرى برعاية السودان، باليوم التاريخي لميلاد مبادرة حوض النيل، والتي تم الاتفاق عليها في 22 فبراير 1999، بمشاركة 10 دول، هي: "مصر، السودان، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، رواندا، بورندي، الكنغو، تنزانيا، وإريتريا" كمراقب.