ننشر رؤية "الإفتاء" في مكافحة الإرهاب المقدمة لـ "كيري"
قدمت دار الإفتاء المصرية، ملفا يوضح إستراتيجية الدار ورؤيتها لمكافحة الأفكار المتطرفة باللغة الإنجليزية، لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووعد وزير الخارجية الأمريكية - على هامش مشاركته في قمة البيت الأبيض لمكافحة التطرف - بدراسة ملف إستراتيجية دار الإفتاء وتعميمه.
ويضم ملف "إستراتيجية دار الإفتاء لمكافحة التطرّف"، العديد من الرسائل الأساسية والمهمة؛ لفهم الظاهرة التي تهدد الأمن والسلم العالميين، ويوضح الأطر الفكرية والتاريخية والتبريرات التي تقدمها جماعات العنف السياسي في أدبياتها، كما يفضح كذلك البنية الأيديولوجية لهذه التنظيمات.
ويرد التقرير على الشبهات التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية في جرائمها، ويوضح العديد من المفاهيم الإسلامية التي أسيئ فهمها وتطبيقها من قبل تلك الجماعات عبر استقراء موضوعي للتعاليم الإسلامية الصحيحة.
ويضع التقرير المجتمع الدولي أمام مسئولياته تجاه الظاهرة في وضع حلول ناجعة لها، التي من أهمها ضرورة تبني سياسات جدية على أرض الواقع بدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، واضطلاع وسائل الإعلام العالمية بمسئولياتها الأخلاقية في تهميش الخطاب المتطرف.
ويؤكد الملف من خلال الأدلة التاريخية، أن هؤلاء المتطرفين يحركهم نهمهم إلى السلطة، ويستندون إلى فهم معوج للنصوص الشرعية، يقحمون فيه أهواءهم السقيمة، وليس كما يزعمون بدافع انتمائهم وغيرتهم على الإسلام، مؤكدا أن هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية.
ويقدم الملف دليلًا إرشاديًا لوسائل الإعلام – خاصة الغربية - يضم المصطلحات التي يجب عدم استخدامها عند الحديث عن هذه الجماعات، مثل مصطلح "الدولة الإسلامية" و"الجهاديين"، "والخلافة"، و"الحرب المقدسة"، وغيرها، واستبدالها بالمصطلحات الحقيقية التي تصف وتفضح هؤلاء الإرهابيين.