رئيس التحرير
عصام كامل

كيفية مواجهة القلق والخوف من المستقبل


لا شك في أن الحياة وهمومها تسبب التوتر والقلق للكثيرين منا يصعب تجاهل شعور القلق الذي ينتابنا عند مواجهة العديد من المهام المتراكمة التي يجب اتمامها، ما يدفعهم إلى اللجوء إلى طرق غير صحية لعلاج القلق والتوتر ولكن ما سيحصلون عليه في النهاية هو تفاقم الحالة التي يعانون منها.


تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، إن بداخل كل منا أفكارا سلبية تغذي إحساسنا بالقلق كما أن بعض الأشخاص لديهم استعداد فطري للقلق أكثر من غيرهم، يعد أفضل وسيلة لمواجهة هذا القلق هي الرد عليه بأفكار إيجابية نستلهمها من الدين.


وأضافت "حماد"، مثلما جاء في القرآن :"وفي السماء رزقكم وما توعدون" ولدينا جميعا كمصريين سواء مسلمين أو مسيحيين رصيد من التدين كفيل بأن نعبر به الأزمات، كما أن إيماننا بالله وبأن هناك رعاية إلهية لمصر كما جاء في الكتب السماوية يمكن أن يحمينا من هواجس القلق وهو ما يمكن تلخيصه في "حسن الظن بالله".

وأشارت "حماد"، إلي أن اتخاذ خطوات عملية يخفف كثيرا من الشعور بالقلق كترشيد الإنفاق تحسبا لأي ظروف طارئة والتكافل والتقارب بين فئات المجتمع لزيادة الإحساس بالطمأنينة، فالعطاء يعالج الغضب والحقد في نفوس الآخرين ويمنح صاحبه الشعور بالرضا والسعادة.

وأوضحت "حماد"، أن الفضفضة للشخص المناسب ممن لديه حكمة ووعي وإيمان تخفف كثيرا من إحساس القلق، كما يأتي دور رجال الدين في بث الطمأنينة في المجتمع.

ونصحت "حماد"، بعدم مناقشة الآباء والأمهات مخاوفهم أمام الأطفال لأن القلق والاكتئاب ينتقل إليهم كالعدوي، وهو ما ظهر في الشهور الماضية من خوف كثير من الصغار ورفضهم المبيت وحدهم، كما يجب عدم مشاهدتهم لأحداث العنف في التلفزيون حتي لايصبح أمرا معتادا والتأكيد دائما لهم بأن العنف سلوك غير مقبول.
الجريدة الرسمية