رئيس التحرير
عصام كامل

استدعاء السفير القطري بداية للتصادم بين القاهرة والدوحة.. مصر تتهم قطر بدعم الإرهاب بعد تحفظها على مهاجمة «داعش».. مجلس التعاون يرفض التهم الموجهة لقطر.. وتوقعات بحدوث خلافات بين دول الخليج


يعتبر استدعاء قطر سفيرها بالقاهرة اعتراضًا على اتهامها بدعم الإرهاب خطوة جديدة نحو صدام قادم بين القاهرة والدوحة بعد أن تصالح الطرفان قبيل عدة أشهر بوساطة من مجلس التعاون الخليجي.


ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الخلاف جاء بعد ثلاثة أشهر فقط من ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين، وبعد أن أعربت قطر عن تحفظها على الضربات الجوية المصرية بليبيا بأحد اجتماعات جامعة الدول العربية.

الخلافات الخليجية
ورجحت الصحيفة أن يكون هذا الخلاف شرارة جديدة لإشعال الخلافات داخل مجلس التعاون الخليجي، والذي بلغ ذروته العام الماضي بعد أن سحبت كل من السعودية والكويت والإمارات سفراءها من قطر اعتراضًا على دعمها جماعات تعتبرها تلك الدول إرهابية.

وقالت وكالة "رويترز" الإخبارية إن الحكومة المصرية أصغت أذنيها لمبادرة المملكة العربية السعودية قبل ثلاثة أشهر لإصلاح العلاقات بين القاهرة والدوحة وإنهاء ثمانية أشهر من الخلاف المشتعل داخل مجلس التعاون الخليجي بسبب دعم قطر جماعة الإخوان.

دعم الإخوان
وأكد وزير الخارجية القطري خالد العطية في حوار مع صحيفة "الحياة" اليوم الخميس، أن دولته لا تدعم جماعة الإخوان، وأن الاختلاف في وجهات النظر بين الأنظمة أمر صحي وليس دليلا على الخلاف.

وعلى الرغم من التحفظات القطرية أمام الجامعة العربية بشأن الضربات الجوية المصرية بليبيا فإن مجلس الجامعة أعرب في بيان له عن تفهمه الكامل لأسباب الضربة المصرية لليبيا، مؤكدًا دعمه الكامل دعوة القاهرة لمجلس الأمن لرفع حظر تسليح الجيش الليبي.

الخليج يرفض الاتهامات
وكان السفير طارق عادل، مندوب مصر بالجامعة العربية، اتهم قطر بدعم الإرهاب بعد تحفظ الأخيرة على الضربات الجوية المصرية بليبيا، الأمر الذي اعتبرته قطر تطاولا عليها مما دفعها لاستدعاء السفير، كما أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي رفضه اتهامات عادل لقطر بدعم الإرهاب.
الجريدة الرسمية