رئيس التحرير
عصام كامل

«أوباما»: أمريكا ليست في حرب مع الإسلام.. و«داعش» لا يمثل مليار مسلم.. الإسلام جزء من المجتمع الأمريكى.. أول تهنئة بـ «عيد الحب» جاءتني من مسلمة.. وقمع الحقوق والفقر يزيد


قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الولايات المتحدة تواجه التحركات العنيفة للتنظيمات الإرهابية، وإن بلده تلتزم بالتعددية والحرية في أمريكا، مشيرا إلى أن الكثير من المسلمين في أمريكا تأثروا بمقتل 3 مسلمين منذ عدة أيام.


وأكد أوباما، خلال كلمته في مؤتمر صحفي بواشنطن، أمس الأربعاء، أنه حزن على مقتل المسلمين ويقف معهم، مشيرا إلى أن أمريكا تواجه الإرهاب طوال الوقت وتواجه «داعش» كما واجهت «القاعدة» من قبله.

القضاء على داعش

وأشار إلى أن داعش يرتكب عمليات همجية في العديد من الدول، مشيرا إلى أن القضاء على «داعش» يستغرق وقتًا طويلا ويتطلب الحذر


دعا الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، جميع الدول بالحديث عن الإرهاب بوضوح وصدق، بشأن الأفكار التي تتسبب في تطرف بعض الشباب، منوها إلى أنه لابد من رفع الأصوات ضد الداعمين لتنظيم "داعش".

وأشار إلى أنه لابد من نصح الشباب وتحذيرهم من التعرض للخداع، خاصة الذين يعملون في مواقع التواصل المجتمعى، منوها إلى أنه من شأن تلك الخطوة أن تفضح أكاذيب الإرهابيين، وتعمل على تحسين معيشة الشاب المسلم.

الفقر والتطرف

وأكد الرئيس الأمريكى، وجود حساسية في بعض القضايا، وأنه يجب الحديث عنها بوضوح، مطالبا بمواجهة الفقر الذي يجبر الشباب على التطرف، فضلا عن عدم الاستقرار الذي يعانى منه الشباب، منوها إلى أن المجموعات الإرهابية في شمال وجنوب أفريقيا، تقدم للشباب الفقير مرتبات، لتبرير عمليات العنف التي يقومون بها، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، ستقود الجهد الدولى لمواجهة الرشوة والفساد.

قمع النشطاء

وأوضح "أوباما"، أن قمع الحقوق السياسية والشخصية، يؤدى إلى زيادة العنف وتوسيع التنظيمات الإرهابية، خاصة أن "داعش"، والقاعدة، يسعيان لاستغلال الأشخاص الذين يعانون من القمع من خلال صفحات التواصل الاجتماعى.

وتابع "الرئيس الأمريكى، أن هؤلاء الإرهابيين يمثلون تهديدا على المجتمعات التي يستهدفونها، موضحا أن الأسرة والمدرسة، عليها ملاحظة التغيرات التي تستجد على الأبناء.

وأضاف: "في مواجهة هذه التحديات حشدنا كل قوانا وسنهزم هذه التنظيمات، نحن أقوياء وعندما تضرب المأساة نجتمع ونستخرج أفضل ما في شخصيتنا واحترامنا اتجاه بعضنا البعض".

وشدد أوباما على عدم منح المتشددين الشرعية الدينية التي يسعون إليها، مضيفا "نحن لسنا في حالة حرب مع الإسلام بل مع أناس شوهوا الإسلام".
وتابع :"المتشددين يزعمون ويحرضون الشباب عبر تصوير الغرب أنه يواجه الإسلام وهذا كذب، حسب قوله.

وحول كيفية مواجهة التطرف، قال الرئيس أوباما إنه "لو أردنا أن نعزل بشكل جيد الإرهاب ونرفع أصوات التسامح والتعددية فعلينا إدراك أن مهمتهم أصبحت صعبة في معظم الدول العربية حيث الخطاب السائد هو أن الغرب ضد الإسلام".

الغرب ضد الإسلام

وأشار أوباما إلى أنه يتعين على القادة المسلمين فعل المزيد لكبح فكرة أن "الغرب ضد الإسلام"، موضحا أن العنف يضر بالإسلام والمسلمين، داعيا لتفعيل صوت السلام وتكريس هذه الجهود على شبكة الإنترنت، مضيفا: "علينا رفع أصوات المتطرفين السابقين الذين يعرفون حقيقة داعش".

واستطرد إن القيم الأسرية أحد أهم العوامل لمكافحة الأسباب المؤدية للتطرف، مشيرا إلى أن الإسلام جزء من نسيج المجتمع الأمريكى، لافتا إلى وجود مسلمين قدموا خدمات للمجتمع الأمريكى، من خلال عملهم في الجيش والشرطة.

التهنئة بعيد الحب

وأوضح "أوباما"، أن أول رسالة تهنئة وصلته في "عيد الحب"، كانت من فتاة مسلمة صغيرة، لافتا إلى أن الفتاة قالت له "أتمنى أن أكون مهندسة ولكنى قلقة بشأن الذين يكرهون الإسلاميين"، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية عليها مسئوليات، والمجتمع الدولى لا يجب التغاضى عن المشكلات التي تواجهه.

وشدد الرئيس الأمريكي على أن ما تقوم به داعش "ليس ثورة ولا جهادا"، ووصف ممارسات التنظيم بأنها "وحشية وتستهدف الجميع"، داعيا في نفس الوقت إلى تمكين الشباب وتحسين أوضاعهم والعمل على دحض هذه الإيديولوجيات، حسب قوله.

وقال أوباما إن الوصول إلى استقرار عالمي يمر عبر ديموقراطية أكبر وشرطة تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير والدين بدون ترهيب أو خوف، مشيرا إلى أن "كل هذا جزء من محاربة التشدد والعنف".

قتال من شوهوا الإسلام

وأكد أن ادعاء داعش أنها تحارب من أجل الإسلام هي التي تجذب أشخاصا إليهم مشددا على أنهم ليسوا زعماء دين بل هم إرهابيون قائلا: نحن لسنا في حرب مع الإسلام بل نحارب من شوهوا الإسلام.

وأضاف أوباما أن على المجتمع المسلم مسئولية لأن القاعدة وداعش يعتمدان على تفسيرات خاطئة تقول إن الإسلام عنيف، مشيرا إلى أن داعش لا يمكن أن تمثل مليار مسلم قائلا: الناس هم المسئولون عن العنف وليس الديانة.

الاستشهاد بالقرآن

وقال أوباما، إن القرآن يقول إن من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا هذا هو الإسلام الذي يمثل المسلمين في العالم أجمع، مضيفا أن تنظيمى القاعدة وداعش يحاولان أن يظهرا بمظهر القديس الذي يحارب باسم الإسلام.

الجريدة الرسمية