رئيس التحرير
عصام كامل

فرض الرقابة على الكتب والروايات الشبابية يثير جدلا.. «حمودة»: من حق الجميع ممارسة الكتابة.. «هاشم»: تعتبر عودة إلى عصور الظلام ووصاية على القارئ.. «جويدة»: الرقابة تكون ع


تسببت الكتب التي كان مؤلفوها من الشباب، وتم عرضها في معرض الكتاب، في موجة من الانتقادات من جانب النقاد والمبدعين والمراقبين للشأن الثقافى، ومن أمثلة هذه الكتب، «حبيبتى»، الذي ألفه مطرب الراب الشاب" زاب ثروت"، وهو الكتاب الذي أثار جدلا وضجة كبيرة، خاصة بعد تحقيقه نسبة عالية من المبيعات، ما أثار دهشة لعدد كبير من الأدباء والكتاب.


الانتقادات التي وجهت إلى كتابات الشباب، جعلت البعض ينادون بضرورة فرض رقابة على الكتب، التي تصدرها دور النشر، من أجل السيطرة على عملية النشر.

الرقابة على الكتب مرفوضة

وقال الناقد الدكتور حسين حمودة، إنه ليس من حق أحد فرض رقابة على الكتب، التي يرى البعض أنها ليس لها قيمة على المستوى الإبداعى، منوها إلى أنه من الممكن أن يفهم البعض أن هذه الكتب تحض على العنف أو الإرهاب، أو الكراهية.

ممارسة الكتابة حق للجميع

وأشار"حمودة"، أنه فيما يخص الكتب الإبداعية، فمن حق الجميع أن يمارس حقه في الكتابة، لافتا إلى أنه من حق القراء، الحكم على هذه الكتابات، من ناحية وجود تأثير معين لها من عدمه، منوها إلى دور النشر التي تصدر الكتب المختلفة، عليها إجراء مراجعة لأفكار هذه الكتب.

يستحيل فرض الرقابة

ويقول يحيى هاشم، المسئول عن دور «اكتب» للنشر، إنه من المستحيل فرض رقابة على الكتب، التي تصدرها دور النشر، موضحا أن فرض رقابة على الإصدارت المختلفة يقيد الحريات، بغض النظر عن محتوى الكتاب.

عصور الظلام

وأشار"هاشم"، إلى أن من يدعو إلى فرض رقابة على الأعمال التي تصدرها دور النشر، يحرض على عودة عصر الظلام والحجر على الفكر، فضلا عن الدعوة إلى فرض الوصاية على القارئ.

الممنوع مرغوب

ونوه" هاشم"، إلى وجود عادة سيئة، تخص أن "الممنوع مرغوب"، موضحا أنه إذا تم منع أحد الكتب من السوق، اعتراضا على كونه لا يليق بالعمل الأدبى، فإن هذا الكتاب سيحقق نسبة مبيعات كبيرة، مدللا على ذلك بانتشار الكتب الممنوعة في السوق.


النشر الإلكترونى

ولفت أن مواقع التواصل الاجتماعى، تمثل أمرا خطيرا، خاصة أن الكتب الممنوعة من النشر، سيتم تداولها على الإنترنت وتنتشر في تلك المواقع الاجتماعية، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد بطلان فكرة المنع من الأساس.

الرقابة على الأفلام السينمائية

بينما قال الكاتب الكبير فاروق جويدة، إنه من الصعب فرض رقابة على دور النشر، وعلى الكتب بشكل عام، منوها إلى أن الرقابة من المفروض أن تكون على الأفلام السينمائية، التي تحتوى على مشاهد تختلف مع الذوق العام للمجتمع الذي نعيش فيه، خاصة أن تلك الأفلام من الممكن أن تكون مخالفة للعادات والتقاليد.

نقد الكتب وليس مصادرتها

وأضاف "جويدة" أنه من الممكن أن يكون هناك نقد لبعض الكتب، دون أن يتم منع إصدارها، خاصة أن تلك الكتب من الممكن أن تحمل أفكارا مختلفة للقارئ، مشيرا إلى أن القرار والاختيار في نهاية الأمر، ملك الشخص الذي يقرأ، موضحا أن كل فرد، يتحمل نتيجة اختياره للأفكار، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
الجريدة الرسمية