رئيس التحرير
عصام كامل

للمرأة العاملة.. أسرار تحقيق التوازن بين بيتك وعملك


مسألة تحقيق التوازن بين العمل ومسئوليات البيت ومتطلبات الأولاد والزوج، من أهم المشاكل التي تواجه المرأة العاملة، وكثيرا ما تجعلها تشعر بالذنب إما تجاه بيتها وأسرتها إذا لم تستطع الاستجابة لمطالبهم والتواجد معهم، أو حيال عملها إن لم تستطع تحقيق النجاح والمنافسة التي تطمح إليها.


وتؤكد خبيرة العلاقات الإنسانية شيرين عاطف، أن الأمر برمته بين أيدي المرأة، فهي التي تستطيع تحقيق هذا التوازن والتوفيق بين بيتها وعملها، وذلك إن استطاعت الالتزام بالأسرار البسيطة التالية.

أهم عامل للتوفيق بين البيت ومسئولياته والعمل هو عنصر الوقت، والقدرة على استغلال كل دقيقة في اليوم، وتنظيم الوقت بشكل دقيق، ويمكن ذلك من خلال تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ أولا، فالاستيقاظ مبكرا والنوم أيضا مبكرا سر من أسرار الاستمتاع بالحياة كلها.

فاحرصي على الاستيقاظ قبل موعد عملك بساعة، وخصصي هذه الساعة لتجهيز ملابسك ومكياجك، وتناول فطورك، وتحضير طعام الغداء، كأن تخرجي بعض الأطعمة المحفوظة بالفريزر، وإعداد قائمة مكتوبة لما ستحتاجين لشرائه في طريق عودتك من عملك لإعداد وجبة الغداء لأسرتك.

بمجرد دخولك لعملك، عليكِ ألا تفكري في أي شيء خاص بأسرتك، وألا تجعلي الشعور بالذنب تجاههم يتسلل إليكِ، لتستطيعي إنجاز عملك على أكمل وجه.

بعد خروجك من عملك لا تسمحين لأي شيء خاص بالعمل أن يستغرقك، كأن تطلب منكِ زميلة عمل أن تذهبي معها لقضاء أمر خاص بالعمل، أو أن يستغرقك مديرك في المزيد من العمل.

استغلي وقت عودتك من العمل للبيت، في التفكير فيما تودين إنجازه في اليوم التالي لعملك، وما يحتاجه البيت من طلبات أيضا، وفيما ستحضرينه من أطعمة لليوم التالي.

عند عودتك من عملك، حاولي تكريس كل دقيقة لبيتك، أعدي طعام الغداء، حتى إن كان أبناؤك وزوجك يعودون للبيت في وقت متأخر.

حاولي دائما الجلوس مع أبنائك قبل نومهم ولو نصف ساعة، تتحدثون عن يومكم، وعن خططكم للغد، واتفقوا على شكل قضاء يوم الإجازة.

لا تتنازلي عن 10 دقائق يوميا تقضينها في الاسترخاء وعدم التفكير في أي مهام، فهذا الوقت القصير سيعيد شحن طاقتك لليوم التالي.

لابد أن تنعمي يوم إجازتك بوقت لراحتك، وكذلك لوقت تقضينه في الترفيه مع أبنائك وزوجك، حتى إن لم تقضوه خارج البيت، فيمكنك مشاركة أفراد أسرتك في لعبة، أو في عمل أكلة خفيفة، أو صنف من الحلويات، وأن تقضوا سهرة أمام فيلم جديد.
الجريدة الرسمية