رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. محللون أمريكيون: العرب أدركوا أن عدوهم الأول ليس «إسرائيل»


قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن عملية الإعدام الجماعي التي نفذها تنظيم داعش لـ 21 قبطيا مصريا في ليبيا، تعد أحدث مؤشر أن سيوف التنظيم ليست مشهرة فقط ضد الغرب وإنما أيضا لبقية العالم العربي، ما يجر المنطقة لحرب متسعة ويجعل الولايات المتحدة في موقف صعب لمحاولتها حشد تحالف متماسك.


وأشارت الشبكة إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منذ الخريف الماضي يضم بعض دول الخليج والأردن التي تشن غارات جوية انتقامية على مواقع داعش في سوريا بعد إحراقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

ولفتت الشبكة إلى أن العديد من الدول العربية تشن غارات جوية ضد معاقل داعش من بينها مصر التي استهدفت معاقل داعش في ليبيا ومواقع الأسلحة والذخيرة للتنظيم الإرهابي انتقاما لذبح داعش مواطنيه.

ونوهت الشبكة إلى أن إيران تساند الميليشيات الشيعية التي تحارب داعش في العراق منذ بداية الاضطرابات واستيلاء داعش على الموصل، بينما الرئيس السوري، بشار الأسد أول من حارب داعش على أرضه.

وقال دانيال بلتيكا، رئيس معهد إنترابرايز للدراسات السياسية الأمنية والدفاعية: "الحملات المختلفة ضد داعش أثارت العديد من التساؤلات حول اتجاه التحالف المناهض لداعش في المنطقة"، مضيفا أن الأمر أشبه بلعبة العروش وأقل من أن يكون إستراتيجية مدروسة بجدية ضد خصم إقليمي".

وأضافت الشبكة أن المحللين يرون أن داعش يحاول إثبات نفوذه وتجنيد أعضاء جدد له، إلا أن تلك الجبهات تخلق تحديات متعددة أمام الإدارة الأمريكية.

وقال توفي شافير، ضابط سابق في المخابرات العسكرية الأمريكية، ويعمل حاليا بمركز لندن للأبحاث السياسية: "دخول مصر في ليبيا ليس جزءا من الخطة الأمريكية لكن في ظل الفوضى الشاملة، لابد من إنشاء تحالف شامل يضم دول المنطقة فيما يشبه الناتو ويكون "ناتو" عربيا، يمكن أن ينظم العمل ضد داعش ويخطط للحكم لمرحلة ما بعد داعش، ويمكن أن يشمل مصر والأردن ودولا أخرى بالمنطقة تحارب عدوا مشتركا".

بينما رأى ماثيو ليفنت، محلل في شئون مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن أن الغارات المصرية في ليبيا تعتبر قضية منفصلة عن معارك داعش الأخرى، تسبب فيها عدم الاستقرار الشديد في ليبيا وتسببت في مشكلة لمصر لأنها بجوار ليبيا.

وأوضح ليفنت أن الصراع له أثر جانبي غريب وهو أن العرب أدركوا أن إسرائيل ليست العدو الأول لهم في المنطقة، وقبل صعود داعش كان هناك تعامل مع دول عربية مع إسرائيل بدأ في السر.

وأضاف ليفنت أن "داعش" بات القوة التي توحد المنطقة الممزقة بالخلافات القبلية والدينية والإقليمية، وباتت إسرائيل على الهامش وليست المحور الأول كعدو ولأول مرة الصراع في الشرق الأوسط لا يتعلق بإسرائيل، ومن الأفضل لإسرائيل ألا تلعب دورًا فعالا في الصراع الحالي.
الجريدة الرسمية