رئيس التحرير
عصام كامل

فيسك: «أوباما» سعيد بتحليق طائرات العرب ضد «داعش».. حرب عربية لا تزهق فيها أرواح الغربيين.. ردود أفعال انتقامية للتنظيم في القاهرة.. «مبارك» نجا من 15 محاولة اغتيال


اهتم الكاتب البريطاني روبرت فيسك بخلق تنظيم داعش تحالفا عسكريا عربيا ضده في حين كانت الولايات المتحدة وحلف الشمال الأطلسي "الناتو" يخشيان خوض الحرب وحدهما.


وقال فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن "داعش" جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي يخوض الحرب ضدهم بعد ذبح التنظيم في ليبيا 21 مصريا، وأيضا تسبب التنظيم في محاربة الأردن للتنظيم في سوريا بعد حرقها للطيار الأردني معاذ الكساسبة.

طائرات العرب
ويرى فيسك أن أوباما والبنتاجون بالطبع سيكونوا سعداء بتحليق طائرات الحلفاء العرب برفقة طائراته مادامت حياة الغربيين ليست في خطر باستثناء بضعة الرهائن المحتجزين في معقل "داعش" في مدينة الرقة السورية.

حرب العرب
وأوضح فيسك أن الولايات المتحدة لن تنشر جنودا على الأرض وإنما العراقيون لديهم قوات برية، ومن يسقط في الحرب ضد داعش سيكون ضحايا الطائفية وإنما الجنود الأمريكيون في أمان، مؤكدا أن القتال ضد "داعش" حرب يتقاتل فيها العرب فيما بينهم أما الأمريكيون والإسرائيليون فهم ينعمون بالأمان.

وأشار فيسك إلى وجود جذور لداعش في العراق وسوريا ومصر في شبه جزيرة سيناء وفي اليمن والجزائر وهدد بشن هجمات في فرنسا وإيطاليا مؤخرًا.

معسكرات التدريب
وأضاف فيسك أن الضربات الجوية المصرية تستهدف معسكرات التدريب لداعش ومخازن الأسلحة انتقاما لمقتل 21 مصريا، والطائرات الأردنية أيضا تشن غارات على نفس الأهداف في سوريا، مشيرا إلى أنه سيكون هناك ضحايا من الأطفال والنساء جراء الغارات، وأكد أن تنظيم داعش لابد وأن ينتقم.

ولفت فيسك إلى أن الرئيس الأسبق حسني مبارك نجا بأعجوبة من 15 محاولة اغتيال من قبل الإرهابيين من بينهم محاولة اغتيال في أديس أبابا، ويجب أن يكون السيسي أكثر حظا حتى ينجو من محاولات داعش لاغتياله لأن التنظيم سيسعي للانتقام وقد يزيد من وضع القنابل في القاهرة ويسعي وراء اغتيال السيسي.

العنف المسلح
ويتابع فيسك أن داعش يرغب في إثارة العنف المسلح في مصر بين المسلمين السنة وأقباط مصر، وإشعال حرب مصغرة مثل التي تم إشعالها منذ عقود وربما يكون سيناريو غير مرجح، ولكن دعم مصر للجيش الليبي وخليفة حفتر الذي بدوره يدعم حكومة بنغازي المعترف بها دوليا سوف يعمق الصراع الليبي.
الجريدة الرسمية