محافظ الإسكندرية يشن حملة على المباني المخالفة.. بيع 27 ألف عقار في مزاد علني.. ارتفاع أسعار الوحدات السكنية المرخصة بعد القرار.. «سمسار»: «شو إعلامي».. و«الخولي»: لا تها
سادت حالة من الغضب والاستياء بين سكان العقارات المخالفة بالإسكندرية بعد تصريحات نائب محافظ الإسكندرية، سعاد الخولي، عن بيع العقارات المخالفة والتي تبلغ "27 ألف" عقار.
وأدت التصريحات ببيع وإزالة عدد من العقارات والأدوار المخالفة إلى رفع أسعار الشقق في العقارات المرخصة إلى أكثر من 10 آلاف جنيه، وانخفاضها في العقارات غير المرخصة لأكثر من 20 ألف.
"فيتو" رصدت أسعار الشقق بعد تصريحات "نائب المحافظ" وحملات إزالة عدد من الأدوار المخالفة بمناطق متفرقة بالمدينة.
السماسرة يتحدون
قال أشرف محمد، سمسار بمنطقة العجمي إن تصريحات وحملات المحافظة "مجرد شو إعلامي فلا يمكن لأحد أن يزيل حي العجمي بالكامل مثلا، فمعظم أحياء الإسكندرية بدون ترخيص، ولا يوجد قانون يمنحهم بيع أي شئ في المزاد العلني، ولن يستطيعوا هدم كل هذه العقارات".
وأضاف أن التصريحات تسببت في انخفاض أسعار الشقق في المباني المخالفة بمبلغ وصل من" 10" آلاف جنيه إلى 20 ألف جنيه فمثلا الشقة التي كانت تباع بـ"80" ألف جنيه، 80" متر انخفض سعرها إلى "70" ألف جنيه، كما رفعت الأسعار للعقارات المرخصة بنفس المبلغ تقريبا وأكثر.
وأشار أحمد وليد، مقاول، إلى أن حملات الإزالة لن تحد من بناء العقارات المخالفة، لأن هناك أزمة في منح التراخيص بالأحياء، فعندما نحاول الترخيص نجد كثيرا من العراقيل ومبالغ طائلة، بسبب الرشاوي التي يحصل عليها الموظفون والمهندسون وعليهم أن يقضوا على الرشوة والفساد قبل أن يصدروا قراراتهم من مكاتبهم المكيفة، مؤكدا أن الأسعار انخفضت خلال اليومين الماضيين في مناطق كثيرة بالمدينة بسبب هذه الحملات.
ارتفاع الأسعار
وقال محمد مجدي، أحد قاطني عقار مخالف بمنطقة المنتزه: "مزاد علني وهدم وكلام كبير من نائبة المحافظ والمحافظ "الأمريكاني، يبدوا أنهم لا يعلموا طبيعة أهل الإسكندرية فأنا اشتريت شقتي بمبلغ 150 ألف جنيه، وهي الآن تساوي أكثر من 300 ألف جنيه وبها كافة المرافق فكيف سيقوم بإزالتها أو بيعها، كله مجرد كلام في الهواء".
وأشار "على محمد" أحد المشترين في عقار مخالف بمنطقة المعمورة، إلى أن القرار لن ينفذ، مؤكدا أن الأمور مستقرة، وعليهم أن يحاسبوا رؤساء الأحياء والقوات التي سمحت بالبناء أمام أعين الجميع ولم يتدخلوا، بل حصلوا على رشاوي كبيرة، وحرروا مخالفات وهمية للإفلات من المحاسبة، ومن سيدخل المزادات التي يتحدثوا عنها لن يستطيع أن يتملك شبرا واحد فيها وستذهب أمواله هدر.
لا تهاون مع العقارات المختلفة
من جانبه قال علاء يوسف، رئيس حي العجمي في تصريحات لـ"فيتو": "إن الأحياء لا تملك قوة كافية لإزالة العقارات المخالفة في وقتها، وكان هناك حالة من الانفلات الأمني وخوفا في أجهزة الحكم المحلي عقب ثورة 25 يناير، وعندما بدأ الأمن والأجهزة الحكومية تستعيد عافيتها كان قد تم بناء أكثر من"27" ألف عقار مخالف على مستوي المدينة، ونحن نحاول الآن تصحيح الأوضاع ونعيد للمدينة رونقها وللدولة حقوقها، وأي حملات إزالة تتطلب قوات كبيرة لتنفيذها.
وتؤكد "سعاد الخولي"، نائب المحافظ، أنه لا تهاون مع العقارات المخالفة وأصحابها، وسيتم تنفيذ حملات الإزالة بمساعدة الأمن وكافة الأجهزة التنفيذية، وفكرة بيع "27" ألف عقار في المزاد العلني فكرة مطروحة وتدرس بشكل قانوني وسليم، وسيتم تنفيذها بشكل سليم ولن نتراجع عن هذا الأمر حتى نعيد الانضباط للمدينة ونقضي على الفوضي والعشوائية.
وأضافت أن هناك مراجعة لكل الأعمال التي تمت خلال الفترة الماضية، وسيتم محاسبة المخطئ والمقصر في حال ثبوت تقصيره.