رئيس التحرير
عصام كامل

اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الوضع في «اليمن».. «قدري»: لبحث الدوافع الحقيقية لتحرك الحوثيين.. «العزباوي»: الشعب لن يركع لأي تهديد.. «أبوهشيمة»: الأزمة


يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الأربعاء المقبل، لمناقشة تطورات الأوضاع الحالية في اليمن وسيطرة الحوثيين على العاصمة "صنعاء"، فضلا عن فرض الإقامة الجبرية على الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، ما زاد من تعقيد الموقف في البلاد ودفع وزراء الخارجية لإعلان اجتماعهم.


مناقشة الدوافع الحقيقية للتحرك الحوثي
قال اللواء محمد قدرى الخبير السياسي والإستراتيجي، إن المؤتمر سيناقش الدوافع الحقيقية للتحرك الحوثي في اليمن، وهل هي دوافع داخلية أم خارجية وبناء على ذلك ستتم متابعة الوضع بالجبهات الأخرى سواء جبهة الجنوبيين والقبائل أو القاعدة.

المؤتمر سيدعو لحمل السلاح
وأكد اللواء يسري العزباوى، الخبير الأمني، أن هناك نوايا قوية مزعومة للدفاع عن اليمن، مشددًا على أن الشعب اليمنى لن يركع أمام أي تهديد؛ لأن الانقلاب الحوثى جانب خطير يتنافى مع روح التعددية والتعايش التي يعرفها اليمن.

وأشار إلى أن الدول العربية ستعمل على توجيه دفة الأمور إلى نداء تسليم الأسلحة التي استولى عليها الحوثيين من القوات المسلحة اليمنية واستعادة المدن التي سيطروا عليها في غشارة لوضع خطة زمنية تحت إشراف جامعة الدول العربية والمبعوث الدولي لتحقيق الاستقرار الكامل لليمن.

وأضاف "مؤشر احتمال انفصال جنوب اليمن في هذا الحال سيرتفع ويتيح الفرصة لتنظيم القاعدة أن ينشط في عملياته الإرهابية داخل اليمن ويستمد قوته من بعض العسكريين والحكام الإداريين التابعين للحوثى وهو ما سيزيد من نشاط التنظيم، فضلا عن إمكانية وجود تحالف بين القاعدة والقبائل والتي ستكون الثمار الفاسدة لاستمرار وجود الحوثيين باليمن.

أزمة اليمن وصلت لمرحلة حاسمة
ومن جانبه أوضح اللواء سامح أبو هشيمة، أستاذ السياسة العسكرية بأكاديمية ناصر سابقًا، أن الأزمة اليمنية وصلت للحظات الحاسمة أما أن تتقبل جماعة الحوثى بالخروج من اليمن، وإما ستجد نفسها أمام متغيرات عنيفة ولن تجد لديها القدرة على قيادة الدولة وخدمة الشعب والتعامل مع الدول الاجنبية فتتفاقم أزمتهم الاقتصادية، لافتًا إلى أنهم لن يستطيعوا توفير الحبوب للشعب اليمني مما سيدعم الفرصة لانفصال الجنوبيين.

وأضاف "أبو هشيمة"، أنه من الصعب تدخل مصر في شأن اليمن السياسي، والتي سبق وتدخلت في الستينات من القرن الماضي وتكبدت الخسائر بسبب ذلك.
الجريدة الرسمية