آخر رئيس لجمهورية اليمن الشعبية: لن نقبل بالتآمر على الجنوب
قال على سالم البيض، آخر رؤساء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (دولة جنوب اليمن) قبل توحد اليمن عام 1990، إن الجنوب المطالب بالانفصال، سيتصدى لمحاولات تمرير الصراع السياسي في اليمن إلى الجنوب.
وفي رسالة بعثها "البيض" المقيم خارج اليمن، لأنصاره مساء اليوم السبت، بارك البيض ما وصفه بـ"الإصرار الشعبي لرفض كل محاولات نقل صراعات الاحتلال اليمني (الحراك يعتبر اليمن الشمالي محتلا للجنوب) إلى ساحات الجنوب وجره إلى أتون معارك على السلطة والنفوذ".
وأشار القيادي في الحراك الجنوبي في رسالته إلى أن "الجنوب سيتصدى ببسالة لكل من يحاول تمرير هذه المخططات التآمرية وسيفشلها"، في إشارة لاجتماع مزمع يعقد غدا الأحد بمدينة عدن، بمشاركة قوى ومكونات سياسية مناهضة للإعلان الحوثي الذي صدر الجمعة قبل الماضية، وقضى بحل البرلمان وتشكيل حكومة انتقالية، ومجلسين وطني ورئاسي.
وخاطب البيض أنصار الحراك الجنوبي، قائلا: "إننا نبارك كل خطوات تتخذونها في تصعيدكم الثوري المتعاظم وثقتنا فيكم بأن تجعلوا يوم غد يومًا لإسماع العالم مطالبكم التحررية العادلة".
وتابع البيض منددا بـ"الاجتماعات التي تهدف إلى خلط الأوراق وإرباك المشاهد الجنوبي والعربي والزج بقضية شعب الجنوب في خضم الصراعات، والتشويش على موقف وهدف الثورة الجنوبية".
ويتوقع أن ينعقد، غدا الأحد، بعدن اجتماعا موسعا بمشاركة ممثلين عن القوى والأحزاب السياسية ومسئولين حكوميين، وقالت اللجنة التي تضم في عضويتها ممثلين من أحزاب سياسية، في بيان صدر في وقت سابق اليوم، إن الاجتماع يأتي للتعبير عن رفض ما وصفته بـ"انقلاب ميليشيات الحوثي وما يسمى بالإعلان الدستوري".
ومن جهتها توعدت لجنة التصعيد التابعة للحراك الجنوبي بـإفشال الاجتماع، الذي اعتبرته، في بيان أصدرته بهذا الشأن، "غطاء سياسي للمشاريع التي تنتقص من حق الجنوب في التحرير والاستقلال".
وينفذ الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال منذ 14 أكتوبر الماضي، اعتصاما مفتوحا في مدينتي عدن والمكلا (كبرى مدن محافظة حضرموت)، للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بعد سنوات من اندماج الطرفين في دولة الوحدة عام 1990.