لبلبة: مشواري الفني خال من الشائعات.. وهذا سر ارتباطي بـ "عادل إمام"
- نقلاتي الفنية أذهلت الجميع.. و«غيرت جلدي» في «ضد الحكومة»
- نيللي وفيروز "ولاد خالتي".. والغيرة الفنية لم تدخل بيننا
- ربنا عوضني بـحب الناس.. وولاد إخواتي خففوا وجع وفاة أمي
"دلوعة" في بعض المشاهد.. "حازمة" في مشاهد أخرى.. ساخرة في أحيان كثيرة.. لكنها في كل الأوقات والمشاهد "موهوبة".. إنها الفنانة القديرة "لبلبة" التي تمثل "أقلية من أهل الفن" يرفعون شعار "الموهبة تحكم".. لم تحاول يوما استثمار شهرتها "فيما يخالف شرع الفن".. ولم تدخل يوما في أزمة.. لا لشيء إلا أنها "ما بتحبش الصراعات".
البعض، في محاولة منه لدعمها يجرحها، يختصر مشوارها الفني في "حقبة عادل إمام"، غير أن الغالبية تدرك جيدا أن الطفلة التي اختار لها أبو السعود الإبياري اسم "لبلبة"، فنانة بـ "التلاتة"، وأن الشيطانة التي أربكت حسابات الضابط في فيلم "الشيطانة التي أحبتني" فنانة.. وأن "جان" التي اختارها الراحل يوسف شاهين موهوبة.
التكريم.. مصطلح اعتادت "لبلبة" التعاطي معه، لكنها تتوقف كثيرا أمام التكريم داخل مصر، وتؤكد أنه "ذو مذاق خاص".. ومؤخرا تم تكريمها في مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية، وعلى هامش المهرجان التقت "فيتو" بالرائعة "لبلبة"؛ للتحدث معها حول كواليس عملية التكريم، غير أن الحوار امتد لـ "كواليس شخصية" أكدت موهبة "لبلبة"، وفي الوقت ذاته أزاحت الستار عن "جبل المعاناة" الذي تسلقته قبل أن تجلس على القمة.. فإلى نص الحوار:
لحظة التكريم.. ماذا تذكرتك وقتها؟
تذكرت سنوات عمري التي عملت خلالها بالفن، والحب والنجاح بيني وبين زملائي وأعمالي الفنية، وشعرت بأن الله لا يضيع تعب أحد.
ولماذا اخترت والدتك لإهدائها التكريم؟
لأنها صاحبة الفضل فيما أنا فيه الآن، فقد علمتني الكثير وساندتني، وكانت دائما تشد من أزري وتقويني في أصعب اللحظات، وكانت مدير أعمالي، فكانت تحفظ الأغاني معي وأنا طفلة، وإذا نسيت "كوبليه" أو كلمة أو حركة راقصة كنت أتجه إليها في الكواليس، أنسى لتذكرني بما نسيت، لذلك فنجاحي يحمل توقيعها.
هل كانت تقسو عليكِ في بعض الأحيان؟
أحيانا كانت تقسو علىَّ من أجل فني، وكانت دائمًا بجواري ولم تفارقني قط، ولم يفرقنا سوى وفاتها.
وكيف تصفين الحياة بعدها؟
أنا محاطة بأولاد أخي، وهم بجواري دائما، خاصة أنني ساهمت في تربيتهم وهم بمثابة أولادي.
لماذا اختار لك أبو السعود الإبياري اسم شهرة "لبلبة"؟
اختار لي الاسم الفنان الراحل أبو السعود الإبياري عندما رأى موهبتي في التقليد، ومنه انطلقت لعالم الفن، وكنت أقدم في اليوم الواحد 6 حفلات وأقلد الفنانين، وقدمت 7 أفلام وأنا طفلة صغيرة، وارتبطت بالاسم خاصة أن أمي وعائلتي لم يتوقعا أني سأكمل مشواري الفني بعدما أتخطى سنوات الطفولة.
هل تعتبرين نفسك محظوظة؟
بالتأكيد كنت محظوظة بحصولي على أدوار لم يحصل عليها غيري من الفنانات، لكن هذا لم يمنع أنني تعبت جدا حتى أحفر اسم لبلبة وأستمر في العمل الفني منذ كنت طفلة إلى الآن، فكثير من الأطفال الذين عملوا بالفن لم يحققوا نجاحا ولم يستطيعوا استكمال مسيرتهم الفنية، والحمد لله عشت النجاح في أغلب أعمالي الفنية.
قدمت الكثير من الأعمال مع الزعيم عادل إمام، فما طبيعة العلاقة بينكما؟
تجمعني بعادل إمام "كيميا" خاصة، فنحن نفهم بعضنا البعض جيدًا، وليس من السهل أن تجد من يفهمك، وبيني وبين عادل إمام قدر كبير من التوافق، فقد عملنا سويًا في 9 أفلام، وحققنا نجاحًا كبيرًا في أعمال مثل "خلي بالك من جيرانك" الذي ظل عامًا كاملًا يعرض في السينما، وفيلم "عصابة حمادة وتوتو"، وأخيرًا "حسن ومرقص"، وغيرها من الأعمال الناجحة.
لحظة التكريم.. ماذا تذكرتك وقتها؟
تذكرت سنوات عمري التي عملت خلالها بالفن، والحب والنجاح بيني وبين زملائي وأعمالي الفنية، وشعرت بأن الله لا يضيع تعب أحد.
ولماذا اخترت والدتك لإهدائها التكريم؟
لأنها صاحبة الفضل فيما أنا فيه الآن، فقد علمتني الكثير وساندتني، وكانت دائما تشد من أزري وتقويني في أصعب اللحظات، وكانت مدير أعمالي، فكانت تحفظ الأغاني معي وأنا طفلة، وإذا نسيت "كوبليه" أو كلمة أو حركة راقصة كنت أتجه إليها في الكواليس، أنسى لتذكرني بما نسيت، لذلك فنجاحي يحمل توقيعها.
هل كانت تقسو عليكِ في بعض الأحيان؟
أحيانا كانت تقسو علىَّ من أجل فني، وكانت دائمًا بجواري ولم تفارقني قط، ولم يفرقنا سوى وفاتها.
وكيف تصفين الحياة بعدها؟
أنا محاطة بأولاد أخي، وهم بجواري دائما، خاصة أنني ساهمت في تربيتهم وهم بمثابة أولادي.
لماذا اختار لك أبو السعود الإبياري اسم شهرة "لبلبة"؟
اختار لي الاسم الفنان الراحل أبو السعود الإبياري عندما رأى موهبتي في التقليد، ومنه انطلقت لعالم الفن، وكنت أقدم في اليوم الواحد 6 حفلات وأقلد الفنانين، وقدمت 7 أفلام وأنا طفلة صغيرة، وارتبطت بالاسم خاصة أن أمي وعائلتي لم يتوقعا أني سأكمل مشواري الفني بعدما أتخطى سنوات الطفولة.
هل تعتبرين نفسك محظوظة؟
بالتأكيد كنت محظوظة بحصولي على أدوار لم يحصل عليها غيري من الفنانات، لكن هذا لم يمنع أنني تعبت جدا حتى أحفر اسم لبلبة وأستمر في العمل الفني منذ كنت طفلة إلى الآن، فكثير من الأطفال الذين عملوا بالفن لم يحققوا نجاحا ولم يستطيعوا استكمال مسيرتهم الفنية، والحمد لله عشت النجاح في أغلب أعمالي الفنية.
قدمت الكثير من الأعمال مع الزعيم عادل إمام، فما طبيعة العلاقة بينكما؟
تجمعني بعادل إمام "كيميا" خاصة، فنحن نفهم بعضنا البعض جيدًا، وليس من السهل أن تجد من يفهمك، وبيني وبين عادل إمام قدر كبير من التوافق، فقد عملنا سويًا في 9 أفلام، وحققنا نجاحًا كبيرًا في أعمال مثل "خلي بالك من جيرانك" الذي ظل عامًا كاملًا يعرض في السينما، وفيلم "عصابة حمادة وتوتو"، وأخيرًا "حسن ومرقص"، وغيرها من الأعمال الناجحة.
كما أنني قدمت معه العام الماضي مسلسل "صاحب السعادة"، فعندما عرض الأمر علىَّ لم أفكر لدقيقة وقبلت فورًا، لأني أعلم أنني سأقدم شيئا مختلفا مع عادل إمام، لأنني لا أعمل في التليفزيون كثيرًا، وقدمت من قبل مسلسل "الحفار" فقط، وأسعى لاختيار أعمالي الدرامية بدقة، لذلك فإن موافقتي على العمل فورًا مع عادل إمام كانت دليلا على قوة العلاقة بيننا.
بماذا خرجت من مرحلة يوسف شاهين؟
يوسف شاهين مدرسة فنية كبيرة، وكنت محظوظة بالعمل فيها، وقدمت دورًا صعبًا في فيلم "إسكندرية نيويورك"، دور "جان" السيدة المحبة لزوجها، وكان - رحمه الله - يحضر للعمل قبل بداية التصوير بستة أشهر، ويطلب من كل العاملين بالفيلم التفرغ التام له.
ما أكثر موقف لا تنسينه في مشوارك الفني؟
هناك العديد من المواقف التي حدثت لي ولن أنساها، ولكن أكثر تلك المواقف كان قد حدث لي مع أنور وجدي، عندما أهداني عروسة كهدية أثناء تصوير فيلم "4 بنات وضابط"، بعد مشهد إطلاق الرصاص في الفيلم، حيث كان مطلوبًا مني إطلاق الرصاص من مسدس على يمين الكاميرا ويسارها، وكان الجميع متخوفًا في الاستديو من أن أطلق الرصاص على الكاميرا، إلا أن أنور وجدي شرح لي المشهد جيدا وقال لي "لو عملتيه صح هجيب لك عروسة" وهذا ما حدث.
ما علاقتك بالفنانة نيللي؟
نيللي ابنة خالتي، هي وفيروز، وتربطنا علاقة عائلية لم تنقطع، فنحن عائلة واحدة.
ألم تدخل المنافسة الفنية بينكم؟
لم تكن هناك منافسة فنية بيننا، فكل منا لها طريقها الفني وأدوارها التي اختارتها، والتي تميزها عن الأخرى.
ما الأفلام التي ندمت على تقديمها؟
لا أحب الندم على أي شيء، وأكره النظر إلى الوراء، لأنه يعطلنا دائمًا عما نريد، المهم أنني أتعلم من تجاربي.
طوال مشوارك الفني لم نسمع قط بحدوث أي مشكلة بينك وبين زميلاتك، فما السر؟
لأنني طوال الوقت أتعامل مع أسرة أي عمل أدخله على أني جزء من تلك العائلة، وكلهن صديقاتي وأخواتي منذ أن بدأت حتى الآن، والحمد لله فإن مشواري الفني خال من أي شائعات أو خلافات لأنني من الأساس، لا أحب التورط في صراعات أو مشكلات.
وماذا عن المسرح في حياة لبلبة؟
أعشق المسرح وبدايتي كانت على خشبته، حينما كنت أقلد الفنانين، وقدمت 8 مسرحيات منها قصة الحي الغربي، شهرزاد، المتشردة، ومصر بلدنا، وأتمنى أن يعرض التليفزيون تلك المسرحيات مرة أخرى.
هل شعرت بأن الفن سرق طفولتك؟
اعتدت على حياتي بحلوها ومرها، لم أعش طفولتي لأن أمي كانت تؤهلني وقتها لأكون فنانة شاملة، كانت طفولة صعبة فكان عمري خمس سنوات وعلي أن أحفظ دروسي وأدواري الفنية، وأتدرب على الرقص والغناء، وكنت أفعل ذلك حتى أثناء مرضي رغم كوني أصغر الأبناء في عائلتي، إلا أن أمي لم تدللني، بل علمتني الاعتماد على نفسي وأن أكون قوية.
ما أهم النقلات الفنية في حياة لبلبة؟
في كل مرحلة من حياتي كانت هناك خطوات تغيير كبيرة، فحينما أنهيت مرحلة التقليد بدأت غناء الأغاني الخفيفة، وبعدها بدأت التمثيل بالأدوار الحقيقية مثل "البنات والحب" و"البنات والمرسيدس" و"حكايتي مع الزمان"، وقدمت 30 فيلما تتفاوت مستوياتها ما بين الجيد والمتوسط، وبعدها بدأت مرحلة البطولة المطلقة بفيلم "خلي بالك من جيرانك" و"عصابة حمادة وتوتو" وغيرهما من الأعمال الناجحة، ولأنني تربيت وسط الجمهور ويعرفني جيدا ويعرف عمري رغم أن الله رزقني بوجه طفولي، إلا أنني قررت أن أغير جلدي وأظهر بأدوار مختلفة عن أدواري التي قدمتها، وعملت مع المخرج سمير سيف في فيلم "الشيطانة التي أحبتني"، ومن بعدها فيلم "ضد الحكومة" مع المخرج الراحل عاطف الطيب، وفيلم "ليلة ساخنة"، وكان الجميع في الوسط السينمائي مذهولا من تلك النقلة، خاصة أنني رفضت العديد من الأفلام التي كانت تعرض علىَّ من أجل تغيير جلدي وأدواري، ومن بعدها دخلت مراحل عمرية مختلفة وصلت إلى مرحلة العجز الشديد في فيلم "إسكندرية نيويورك"، مع المخرج الكبير يوسف شاهين.
ألم يكن صعبا الانتقال من الأدوار الخفيفة والكوميدية إلى الأدوار الجادة؟
بالتأكيد كان هذا الانتقال شديد الصعوبة، لكنني كنت محظوظة بلقائي مخرجين كبار آمنوا بموهبتي وأخرجوا مني قدرات لم يكن الجمهور معتادا عليها، مثل الراحل عاطف الطيب، أسامة فوزي، أشرف فهمي، حسين كمال، محمد عبد العزيز، ويوسف شاهين، وكلهم شاهدوني بشكل مختلف وأضافوا لي، وحصلت على عدد كبير من الجوائز بسبب عملي معهم، وعلى رأسهم المخرجان الكبيران يوسف شاهين وعاطف الطيب.
كيف تقومين باختيار أعمالك؟
أمتلك الخبرة بعد كل هذه السنوات من العمل في الفن لأختار ما يناسبني، ففي البداية أهتم بقراءة السيناريو جيدا وأعقد جلسات عمل مع المخرج لسماع توجيهاته، لأنني أؤمن بأن مخرج العمل هو صاحب الرأي الأوحد ولا أتدخل أبدا في عمله، لأنني أسعى دائما للتجديد رغم أن أعمالي تجاوزت الـ 80 فيلما.
ماذا أخذت لبلبة من الفن؟
الفن أعطاني الكثير، أعطاني متعة الإحساس بالنجاح، وحب الجمهور وهو أغلى شيء عندي، ولا يهم إن كان الثمن عدم تكويني أسرة، لأني أؤمن بالنصيب، وحب الناس عوضني عن ذلك.
بماذا خرجت من مرحلة يوسف شاهين؟
يوسف شاهين مدرسة فنية كبيرة، وكنت محظوظة بالعمل فيها، وقدمت دورًا صعبًا في فيلم "إسكندرية نيويورك"، دور "جان" السيدة المحبة لزوجها، وكان - رحمه الله - يحضر للعمل قبل بداية التصوير بستة أشهر، ويطلب من كل العاملين بالفيلم التفرغ التام له.
ما أكثر موقف لا تنسينه في مشوارك الفني؟
هناك العديد من المواقف التي حدثت لي ولن أنساها، ولكن أكثر تلك المواقف كان قد حدث لي مع أنور وجدي، عندما أهداني عروسة كهدية أثناء تصوير فيلم "4 بنات وضابط"، بعد مشهد إطلاق الرصاص في الفيلم، حيث كان مطلوبًا مني إطلاق الرصاص من مسدس على يمين الكاميرا ويسارها، وكان الجميع متخوفًا في الاستديو من أن أطلق الرصاص على الكاميرا، إلا أن أنور وجدي شرح لي المشهد جيدا وقال لي "لو عملتيه صح هجيب لك عروسة" وهذا ما حدث.
ما علاقتك بالفنانة نيللي؟
نيللي ابنة خالتي، هي وفيروز، وتربطنا علاقة عائلية لم تنقطع، فنحن عائلة واحدة.
ألم تدخل المنافسة الفنية بينكم؟
لم تكن هناك منافسة فنية بيننا، فكل منا لها طريقها الفني وأدوارها التي اختارتها، والتي تميزها عن الأخرى.
ما الأفلام التي ندمت على تقديمها؟
لا أحب الندم على أي شيء، وأكره النظر إلى الوراء، لأنه يعطلنا دائمًا عما نريد، المهم أنني أتعلم من تجاربي.
طوال مشوارك الفني لم نسمع قط بحدوث أي مشكلة بينك وبين زميلاتك، فما السر؟
لأنني طوال الوقت أتعامل مع أسرة أي عمل أدخله على أني جزء من تلك العائلة، وكلهن صديقاتي وأخواتي منذ أن بدأت حتى الآن، والحمد لله فإن مشواري الفني خال من أي شائعات أو خلافات لأنني من الأساس، لا أحب التورط في صراعات أو مشكلات.
وماذا عن المسرح في حياة لبلبة؟
أعشق المسرح وبدايتي كانت على خشبته، حينما كنت أقلد الفنانين، وقدمت 8 مسرحيات منها قصة الحي الغربي، شهرزاد، المتشردة، ومصر بلدنا، وأتمنى أن يعرض التليفزيون تلك المسرحيات مرة أخرى.
هل شعرت بأن الفن سرق طفولتك؟
اعتدت على حياتي بحلوها ومرها، لم أعش طفولتي لأن أمي كانت تؤهلني وقتها لأكون فنانة شاملة، كانت طفولة صعبة فكان عمري خمس سنوات وعلي أن أحفظ دروسي وأدواري الفنية، وأتدرب على الرقص والغناء، وكنت أفعل ذلك حتى أثناء مرضي رغم كوني أصغر الأبناء في عائلتي، إلا أن أمي لم تدللني، بل علمتني الاعتماد على نفسي وأن أكون قوية.
ما أهم النقلات الفنية في حياة لبلبة؟
في كل مرحلة من حياتي كانت هناك خطوات تغيير كبيرة، فحينما أنهيت مرحلة التقليد بدأت غناء الأغاني الخفيفة، وبعدها بدأت التمثيل بالأدوار الحقيقية مثل "البنات والحب" و"البنات والمرسيدس" و"حكايتي مع الزمان"، وقدمت 30 فيلما تتفاوت مستوياتها ما بين الجيد والمتوسط، وبعدها بدأت مرحلة البطولة المطلقة بفيلم "خلي بالك من جيرانك" و"عصابة حمادة وتوتو" وغيرهما من الأعمال الناجحة، ولأنني تربيت وسط الجمهور ويعرفني جيدا ويعرف عمري رغم أن الله رزقني بوجه طفولي، إلا أنني قررت أن أغير جلدي وأظهر بأدوار مختلفة عن أدواري التي قدمتها، وعملت مع المخرج سمير سيف في فيلم "الشيطانة التي أحبتني"، ومن بعدها فيلم "ضد الحكومة" مع المخرج الراحل عاطف الطيب، وفيلم "ليلة ساخنة"، وكان الجميع في الوسط السينمائي مذهولا من تلك النقلة، خاصة أنني رفضت العديد من الأفلام التي كانت تعرض علىَّ من أجل تغيير جلدي وأدواري، ومن بعدها دخلت مراحل عمرية مختلفة وصلت إلى مرحلة العجز الشديد في فيلم "إسكندرية نيويورك"، مع المخرج الكبير يوسف شاهين.
ألم يكن صعبا الانتقال من الأدوار الخفيفة والكوميدية إلى الأدوار الجادة؟
بالتأكيد كان هذا الانتقال شديد الصعوبة، لكنني كنت محظوظة بلقائي مخرجين كبار آمنوا بموهبتي وأخرجوا مني قدرات لم يكن الجمهور معتادا عليها، مثل الراحل عاطف الطيب، أسامة فوزي، أشرف فهمي، حسين كمال، محمد عبد العزيز، ويوسف شاهين، وكلهم شاهدوني بشكل مختلف وأضافوا لي، وحصلت على عدد كبير من الجوائز بسبب عملي معهم، وعلى رأسهم المخرجان الكبيران يوسف شاهين وعاطف الطيب.
كيف تقومين باختيار أعمالك؟
أمتلك الخبرة بعد كل هذه السنوات من العمل في الفن لأختار ما يناسبني، ففي البداية أهتم بقراءة السيناريو جيدا وأعقد جلسات عمل مع المخرج لسماع توجيهاته، لأنني أؤمن بأن مخرج العمل هو صاحب الرأي الأوحد ولا أتدخل أبدا في عمله، لأنني أسعى دائما للتجديد رغم أن أعمالي تجاوزت الـ 80 فيلما.
ماذا أخذت لبلبة من الفن؟
الفن أعطاني الكثير، أعطاني متعة الإحساس بالنجاح، وحب الجمهور وهو أغلى شيء عندي، ولا يهم إن كان الثمن عدم تكويني أسرة، لأني أؤمن بالنصيب، وحب الناس عوضني عن ذلك.