رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: الناجون من السكتة الدماغية أكثر عرضة للإصابة بالسرطان


قالت دراسة حديثة عُرِضَت مؤخرًا في مؤتمر الجلطات الذي تنظمه الرابطة الأمريكية للجلطات إن الناجين من السكتة الدماغية لا يقتصر القلق على صحة أوعيتهم الدموية فقط، بل ينبغي أن يكون القلق الأساسي من إصابتهم بالسرطان بسبب زيادة مخاطر الإصابة به.


أشارت نتائج الدراسة إلى أن مخاطر الوفاة بالسرطان في حالة الإصابة به بعد السكتة الدماغية تكون مرتفعة.

تُعتَبَر السكتات الدماغية الإفقارية الأكثر شيوعًا حيث تشكل نسبة 85 بالمائة من حالات السكتة، وتحدث عندما تضيق أو تنسد الشرايين التي تصل إلى الدماغ، ويزيد تخثر الدم من مشاكل الشرايين المتضررة.

قال البروفيسور مالك عادل المشرف على الدراسة: "نعرف أن مرضى السرطان معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالجلطة والسكتة الدماغية، وكان لدينا تساؤل عن إمكانية حدوث العكس بخصوص مخاطر الإصابة بالسرطان بعد السكتة، وهو ما عملت الدراسة على الإجابة عليه".

فحص الباحثون بيانات3247 مريضًا أميركيًا تزيد أعمارهم عن 35 عامًا لم يتعرضوا للسرطان، وكانوا قد أصيبوا بجلطات دماغية خفيفة. وتمت مقارنة بياناتهم ببيانات المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، وتم رصد معدلات الإصابة والوفاة بالسرطان بينهم بعد الإصابة بالجلطة.

توصلت النتائج إلى أن معدل الإصابة بالسرطان قد ارتفع 1.2 مرة بين المصابين بالجلطات الدماغية خلال العام الأول بعد الجلطة، وارتفع 1.4 مرة خلال العام التالي.

لاحظ الباحثون زيادة احتمالات الوفاة بالسرطان بين من سبق لهم الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 1.45 مرة لدى من تقترب أعمارهم من الـ 50 أو تزيد.
الجريدة الرسمية