أخطر تسريب لـ«السيسي»!
منذ عدة أشهر، لا يكاد يمر أسبوع إلا وتفاجئنا إحدى القنوات «الإخوانية» بإذاعة ما تصفه بـ«تسريب» من قلب مكتب «السيسي»، وعدد من قادة «المجلس العسكري».
وقبل بث هذه التسجيلات الصوتية، تعمل هذه المحطات على تهيئة الرأي العام، بأنهم على موعد مع «أخطر تسريب لـلسيسي»، وعلى موعد مع «فضيحة مدوية» ستغير مجرى التاريخ.. وعقب كل تسريب، لم نَرَ تاريخًا تغير، ولا جغرافيا تبدلت!
لنفترض أن هذه «التسريبات» صحيحة، فماذا يهدف الإخوان والموالون لهم من إذاعتها؟ هل يريدون عودة تعاطف الشعب معهم؟ أشك.. هل يريدون أن يقولوا لحلفائهم «نحن هنا»، وقادرون على اختراق مؤسسة الرئاسة؟ ربما.. هل يريدون النَيْل من شعبية الرئيس والعمل على إسقاطه؟ أكيد، فأسمى أمانيهم الآن، أن يروا الشعب ينفض من حول «السيسي»، وينقلب عليه، كما انقلب المصريون على رئيسهم «محمد مرسي».
السؤال.. هل هذه التسريبات يمكنها إسقاط رئيسٍ يحظى بتأييد شعبي كبير؟ احتمال ضعيف جدًا، لكنه يبقى قائمًا، لماذا؟ هنا مربط الفرس، فإذا كان الإخوان قادرين على اختراق مكاتب قيادات المجلس العسكري، والداخلية، ومؤسسة الرئاسة، فلماذا لم نشاهد تسجيلًا «فاضحًا» لهؤلاء؟
لقد صدعنا الإخوان بعلاقة «قادة الانقلاب» - كما يزعمون - بالمسئولين في أمريكا والكيان الصهيوني، وأن «السيسي» انقلب على «مرسي» بمباركة واشنطن وتل أبيب؛ لأن «المعزول» كان يسعى لإقامة «دولة الخلافة»، ويريد القضاء على الاحتلال الإسرائيلي - كما يروجون في وسائل إعلامهم - فلماذا لم يذيعوا بعضًا من هذه التسريبات؟
لماذا لم ينشروا - مثلًا - أي تسجيلٍ للمكالمات التي أجراها «السيسي» بـ«أوباما» و«نتنياهو» للاتفاق على الإطاحة بـ«مرسي»، كما يدعون؟.. لماذا لم تظهر تسجيلات لـ«السيسي» وهو يتفق مع إيران على تقوية النفوذ الشيعي بمنطقة الخليج؛ لاستمرار تهديد السعودية والإمارات والبحرين، كما يزعمون في إعلامهم؟
لماذا لم نشاهد تسريبات للسيسي ورجاله وهم يتفقون على تقسيم الغنائم فيما بينهم؟.. لماذا لم نشاهد تسجيلات لهؤلاء القادة وهم «يدبرون للمذابح التي يتعرض لها جنودنا في سيناء»، كما يدعي هؤلاء الكاذبون؟.. ثم لماذا لم يذيعوا لنا تسجيلات عن «فضائح شخصية» لهؤلاء القادة، كما يروجون دومًا؟
إننا لا ننكر على «الإخوان» سعيهم لـ«إسقاط السيسي»، فهذا هدفهم، ولكن ننكر عليهم إسقاط «الجيش المصري»، إسقاط «الشرطة المصرية»، إسقاط «الأزهر»، إسقاط «الكنيسة».. باختصار «إسقاط مصر».
نعم «إسقاط مصر».. فهذه التسريبات - إن صحت - لن تؤثر على «السيسي ونظامه»، بقدر ما تؤثر على مصر والمصريين؛ لأنها تهدف إلى بث بذور الفرقة بين مصر والأشقاء العرب؛ لتتوقف الدول العربية التي تقف إلى جوار الشعب المصري.
لنفترض أن هذه «التسريبات» صحيحة، فماذا يهدف الإخوان والموالون لهم من إذاعتها؟ هل يريدون عودة تعاطف الشعب معهم؟ أشك.. هل يريدون أن يقولوا لحلفائهم «نحن هنا»، وقادرون على اختراق مؤسسة الرئاسة؟ ربما.. هل يريدون النَيْل من شعبية الرئيس والعمل على إسقاطه؟ أكيد، فأسمى أمانيهم الآن، أن يروا الشعب ينفض من حول «السيسي»، وينقلب عليه، كما انقلب المصريون على رئيسهم «محمد مرسي».
السؤال.. هل هذه التسريبات يمكنها إسقاط رئيسٍ يحظى بتأييد شعبي كبير؟ احتمال ضعيف جدًا، لكنه يبقى قائمًا، لماذا؟ هنا مربط الفرس، فإذا كان الإخوان قادرين على اختراق مكاتب قيادات المجلس العسكري، والداخلية، ومؤسسة الرئاسة، فلماذا لم نشاهد تسجيلًا «فاضحًا» لهؤلاء؟
لقد صدعنا الإخوان بعلاقة «قادة الانقلاب» - كما يزعمون - بالمسئولين في أمريكا والكيان الصهيوني، وأن «السيسي» انقلب على «مرسي» بمباركة واشنطن وتل أبيب؛ لأن «المعزول» كان يسعى لإقامة «دولة الخلافة»، ويريد القضاء على الاحتلال الإسرائيلي - كما يروجون في وسائل إعلامهم - فلماذا لم يذيعوا بعضًا من هذه التسريبات؟
لماذا لم ينشروا - مثلًا - أي تسجيلٍ للمكالمات التي أجراها «السيسي» بـ«أوباما» و«نتنياهو» للاتفاق على الإطاحة بـ«مرسي»، كما يدعون؟.. لماذا لم تظهر تسجيلات لـ«السيسي» وهو يتفق مع إيران على تقوية النفوذ الشيعي بمنطقة الخليج؛ لاستمرار تهديد السعودية والإمارات والبحرين، كما يزعمون في إعلامهم؟
لماذا لم نشاهد تسريبات للسيسي ورجاله وهم يتفقون على تقسيم الغنائم فيما بينهم؟.. لماذا لم نشاهد تسجيلات لهؤلاء القادة وهم «يدبرون للمذابح التي يتعرض لها جنودنا في سيناء»، كما يدعي هؤلاء الكاذبون؟.. ثم لماذا لم يذيعوا لنا تسجيلات عن «فضائح شخصية» لهؤلاء القادة، كما يروجون دومًا؟
إننا لا ننكر على «الإخوان» سعيهم لـ«إسقاط السيسي»، فهذا هدفهم، ولكن ننكر عليهم إسقاط «الجيش المصري»، إسقاط «الشرطة المصرية»، إسقاط «الأزهر»، إسقاط «الكنيسة».. باختصار «إسقاط مصر».
نعم «إسقاط مصر».. فهذه التسريبات - إن صحت - لن تؤثر على «السيسي ونظامه»، بقدر ما تؤثر على مصر والمصريين؛ لأنها تهدف إلى بث بذور الفرقة بين مصر والأشقاء العرب؛ لتتوقف الدول العربية التي تقف إلى جوار الشعب المصري.
لقد حاول الإخوان «إدانة السيسي» فأدانوا أنفسهم، وأن يفضحوا
السيسي ففضحوا أنفسهم، لأنهم قدموا أدلة جديدة للمصريين تثبت، بطريقة غير مباشرة،
أنهم «متآمرون»، «متخابرون» لا يعنيهم «الوطن» بقدر ما تعنيهم «مصلحتهم».. يعني باختصار «متخابر وأهبل»!