رئيس التحرير
عصام كامل

دم شيماء.. ورسائل الرئيس!!


لم ينس الرئيس دم شيماء الصباغ بل قال إنها ابنته، وبالفعل أكد وزير الداخلية أن ثمة تحقيقات تجرى في النيابة وسوف يقدم الجاني بيديه للعدالة.

طالب الرئيس رجال الجيش والشرطة بالثأر للشهداء، لكن دون اعتداء على أبرياء، طالبهم بالالتزام بالأخلاق، فبها وحدها يتحقق النصر على هذا الفكر المتطرف لأعداء الوطن والإنسانية والحياة.

الإنتاج والعمل والبناء وثورة الأخلاق ضد المفاهيم الخاطئة، والانخراط في الإنتاج والصبر على الجوع حتى نبني مصر.. رسائل وجهها الرئيس لمصر كلها، وطالب بعدم إضاعة الوقت في جدل عقيم لن يشبع البطون الجائعة، كما طالب بتنظيم النسل وضبط الزيادة السكانية التي ينبغي أن يقابلها نمو اقتصادي وإنتاج يكفي حاجة تلك المواليد الجديدة في الرعاية والخدمات، وهو ما أجاب عليه فضيلة الإمام الأكبر بأنه حلال لا شيء فيه.

بقيت مسألة مهمة تخص المصريين العاملين في قناة الجزيرة، التي تحرض ليل نهار ضد مصر بغرض إثارة الرأي العام الخارجي، وتأليب المصريين ضد الحكومة.. ألا يعلم هؤلاء أنهم يخونون بلدهم في ساعة الشدة، وأن لمصر عليهم حقوقا وأنهم لا يزالون يحملون جنسيتها وقد تعلموا وتربوا في خيراتها؟.. ألا يدري هؤلاء أنهم يحاربون بلدهم حين يصرون على ترويج مزاعم الإفك والبهتان ووقائع كاذبة تشوه صورة الوطن؟.. ولماذا لا تتخذ نقابة الصحفيين إجراءات حاسمة ضد هؤلاء بشطبهم من عضوية النقابة؟

وما فعله الزميل مصطفى الطهطاوي، الصحفي بجريدة الأسبوع، الذي قدم بلاغًا للنائب العام يطالب فيه بتقديم هؤلاء لمحاكمة جنائية عاجلة، بتهمة الخيانة العظمى، يستحق التقدير والإعجاب.

لقد كانت رسائل الرئيس واضحة للجميع.. وقد آن الأوان للاصطفاف الوطني، وكفانا عبث المتنطعين، فدولة القانون والمواطنة والديمقراطية ليس معناها التساهل بل الحزم وسرعة البت في القضايا وتحقيق العدالة الناجزة والمساواة ومنع التمييز ومحاربة الفساد والإفساد.. فتلك أهم مقومات العدالة الاجتماعية والعيش والحرية، وهي مطالب ثورة يناير التي ضحى من أجلها الشهداء وسرقها لصوص الثورات والمتاجرون بالأوطان.

أما الرسالة الأهم، فكانت لمن يمولون الإرهاب ويساعدون الإرهابيين، فإن مصر تراهم ولن تترك ثأرها أبدًا.
الجريدة الرسمية