بالفيديو.. البحر يبتلع 400 شخص بينهم مصريون.. حلم الهجرة إلى "لامبيدوزا" الإيطالية يتحول إلى كابوس.. المهربون الليبيون أجبروا 4 زوارق على الإبحار تحت تهديد السلاح.. ومهاجر يسرد تفاصيل ساعات الرعب
تصاعدت أرقام وفيات كارثة "لامبيدوزا" ورجحت مصادر إعلامية بلوغها الـ400 غريق، أغلبهم من جنسيات عربية وأفريقية، وضمت زوارق الموت التي تركت ليبيا ركابا مصريين على متنها، لم تحدد أي جهة رسمية العدد الفعلى حتى الآن، وأكد مهاجر غير شرعي وصل إلى إيطاليا فجر اليوم، أن "زورقا رابعا يحمل أكثر من مائة لاجئ غرق في مضيق صقلية".
انخفاض الحرارة
وقال أحد المهاجرين (32عاما، من مالي)، وهو شاهد عيان، للوسطاء الثقافيين: "إن القارب المذكور كان قد انطلق السبت الماضي من شواطئ طرابلس مع ثلاث زوارق أخرى يحمل كل منها مائة شخص على الأقل"، وأن "من بين هؤلاء اللاجئين التسعة والعشرين الذي ماتوا بسبب انخفاض حرارة الجسم بعد إنقاذهم من قبل قوات خفر السواحل الإيطالية"، على بعد مائة ميل بحري عن لامبيدوزا تقريبا، "بينما غرق أكثر من مائتي مهاجر آخرين أثناء رحلة العبور"، حسب قوله.
وقال أحد المهاجرين (32عاما، من مالي)، وهو شاهد عيان، للوسطاء الثقافيين: "إن القارب المذكور كان قد انطلق السبت الماضي من شواطئ طرابلس مع ثلاث زوارق أخرى يحمل كل منها مائة شخص على الأقل"، وأن "من بين هؤلاء اللاجئين التسعة والعشرين الذي ماتوا بسبب انخفاض حرارة الجسم بعد إنقاذهم من قبل قوات خفر السواحل الإيطالية"، على بعد مائة ميل بحري عن لامبيدوزا تقريبا، "بينما غرق أكثر من مائتي مهاجر آخرين أثناء رحلة العبور"، حسب قوله.
زوارق الموت
وتابع المهاجر: "لقد كنا أربعمائة وستين شخصا إجمالا، تركنا ليبيا يوم السبت على متن أربعة زوارق مطاطية، غرق أحدها خلال العبور وقد كان على متنه أكثر من مائة شخص، من بينهم ثلاثة أطفال أيضا"، وتابع "لم نكن نريد المغادرة لسوء الأحوال الجوية"، لكن "أرغمنا المتاجرون بالبشر على ذلك تحت تهديد السلاح، ولم يكن لدينا أي خيار"، واختتم بالقول "إنها مأساة حقيقية، ولم أتصور أبدا أنني سأعيش كابوسا كهذا يوما"، على حد تعبيره.
وتابع المهاجر: "لقد كنا أربعمائة وستين شخصا إجمالا، تركنا ليبيا يوم السبت على متن أربعة زوارق مطاطية، غرق أحدها خلال العبور وقد كان على متنه أكثر من مائة شخص، من بينهم ثلاثة أطفال أيضا"، وتابع "لم نكن نريد المغادرة لسوء الأحوال الجوية"، لكن "أرغمنا المتاجرون بالبشر على ذلك تحت تهديد السلاح، ولم يكن لدينا أي خيار"، واختتم بالقول "إنها مأساة حقيقية، ولم أتصور أبدا أنني سأعيش كابوسا كهذا يوما"، على حد تعبيره.
وكان تسعة لاجئين وصلوا فجر الأربعاء إلى لامبيدوزا على متن سفينة قطر، تحدثوا عن مأساة جديدة في عرض البحر في قناة صقلية، قائلين إن "القارب المطاطي الذي كنا على متنه بدأ يفرغ من الهواء ويغرق في مضيق صقلية، ساحبا إلى البحر مائة مهاجر"، وقد "رأينا الكثير من الناس ممن كانوا معنا على القارب يموتون"، حسب قولهم.
وذكرت صحيفة لا ريبوبليكا التي تتحدث عن "هجرة لا تنتهي إلى سواحل صقلية"، أن معظم المهاجرين من السوريين والمصريين.
ركاب مفقودون
ونظرا إلى عدم توافر أي معلومة عن الزورق الرابع، تعتبر المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، أن ركابه مفقودين أيضا بسبب العاصفة التي تعرضوا لها.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال فلافيو دي جياكومو المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية: "كانوا نحو 420 في البداية، لذلك يمكن أن نقدر إجمالي الضحايا بنحو 330".
وأوضح فنسان شوشيتل، مدير المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين في أوربا، "أنها مأساة كبيرة تذكرنا بأن أرواحا أخرى تواجه الخطر إذا ما تركنا الذين يبحثون عن الأمان تحت رحمة البحر، وإنقاذ هذه الأرواح يجب أن يكون أولوية لدينا، ولا يمكن أوربا أن تسمح لنفسها بالقيام بخطوات قليلة أو متأخرة".
إبحار تحت تهديد السلاح
ووجهت المنظمتان انتقادات حادة للمهربين الذين أرغموا المهاجرين على الانطلاق رغم سوء الأحوال الجوية التي كانت سيئة للغاية يوم السبت، وتحولت إلى عاصفة الأحد، مع أمواج بلغ ارتفاعها ثمانية أمتار ورياح عاتية بلغت سرعتها 120 كم في الساعة.
وقال دي جياكومو: "لقد أرغموهم على الإبحار مهددين إياهم بالمسدسات والعصي بعدما انتزعوا منهم جيمع أوراقهم الثبوتية وأموالهم"، منتقدا هؤلاء المهربين الذين يعاملون المهاجرين "على أنهم بضائع وخصوصا أولئك الذين أتوا من أفريقيا السوداء".
وبعد العام 2014 الذي شهد مصرع أكثر من 3200 شخص في البحر المتوسط، تؤكد هذه المأساة الجديدة، كما تقول منظمة الهجرة، بداية سنة مأساوية لأن 86 مهاجرا لقوا مصرعهم حتى الآن أو اعتبروا مفقودين قبالة سواحل ليبيا أو إيطاليا أو مالطا أو إسبانيا أو تركيا منذ يناير.
وتنتظر المنظمات المتخصصة عمليات إبحار كثيفة في الأشهر المقبلة، لأن السلطات الإيطالية سجلت حتى الآن وصول 3528 شخصا في يناير، أي أكثر بـ40% من الوافدين في يناير 2014، التي كانت مع ذلك سنة قياسية بلغ فيها إجمالي الوافدين 170 ألفا.
امتناع عن عمليات الإغاثة
وقد أنهت إيطاليا التي لم تحصل على دعم أوربي عملية إغاثة واسعة سمتها ماري نوستروم بدأت في أكتوبر 2013 بعد سلسلة من المآسي، واستبدلت بأخرى أقل طموحا لمراقبة الحدود أُطلق عليها تريتون، تحت إشراف وكالة فرونتيكس الأوربية.
وأعرب وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو، مساء الثلاثاء، عن "ألمه العميق" لموت عدد كبير من المهاجرين جراء موجة البرد، وعبر عن غضبه من مهربيهم "المجرمين القتلة".
وأضاف: "على أوربا الآن القيام بمزيد من الخطوات"، فيما قال وزير الخارجية باولو جينتيلوني في نيويورك إن عملية تريتون "بداية، لكنها ليست كافية".
البابا يدعو للصلاة
وختتم البابا فرنسيس لقاء الأربعاء المفتوح في ساحة الفاتيكان بالدعوة للصلاة لأجل جزيرة لامبيدوزا ولأجل مجمع الكرادلة المغلق الذي سيعقد قريبا.
وأضاف البابا: "إنني أتابع بقلق الأخبار التي ترد من لامبيدوزا (صقلية)، حيث هناك المزيد من المهاجرين الذين فقدوا حياتهم بسبب البرد خلال رحلة عبورهم للبحر المتوسط"، وأردف: "أود التأكيد على أنني أصلي باستمرار لأجل الضحايا، وأحث الجميع على التضامن".
واختتم البابا بالدعوة إلى "الصلاة من أجل مجمع الكرادلة المغلق الذي سيعقد في الأيام المقبلة"، معربا عن الأمل بأن "يعزز الروح القدس أعمال المجمع وينوّر الكرادلة الجدد وخدمتهم للكنيسة".
وختتم البابا فرنسيس لقاء الأربعاء المفتوح في ساحة الفاتيكان بالدعوة للصلاة لأجل جزيرة لامبيدوزا ولأجل مجمع الكرادلة المغلق الذي سيعقد قريبا.
وأضاف البابا: "إنني أتابع بقلق الأخبار التي ترد من لامبيدوزا (صقلية)، حيث هناك المزيد من المهاجرين الذين فقدوا حياتهم بسبب البرد خلال رحلة عبورهم للبحر المتوسط"، وأردف: "أود التأكيد على أنني أصلي باستمرار لأجل الضحايا، وأحث الجميع على التضامن".
واختتم البابا بالدعوة إلى "الصلاة من أجل مجمع الكرادلة المغلق الذي سيعقد في الأيام المقبلة"، معربا عن الأمل بأن "يعزز الروح القدس أعمال المجمع وينوّر الكرادلة الجدد وخدمتهم للكنيسة".