رئيس التحرير
عصام كامل

آلة الإفك والضلال !


لا تزال جماعة الإخوان تبث الكراهية والعنف وتدعو للقتل وتستنزف الوطن وتستعدي عليه الخارج، وتعيث فيه فسادًا دون أدنى شعور بوخزة ضمير؛ فالدمار وقنابل العدوان تتفجر ليل نهار، مستهدفة أبرياء، مستنزفة مقومات البلد واستقراره.. ولا أدري علام يراهن الإخوان وقد لفظهم الشعب.. هل يراهنون على تعطيل انتخابات البرلمان وتطفيش المستثمرين والسياح قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل.


كنا ننتظر من الأحزاب والنخبة وكل مؤسسات المجتمع أن تدرك خطورة الموقف وتداعياته ومخاطره على مستقبل مصر والأجيال القادمة، وأن تسهم بدورها في التصدي للمؤامرة والعدوان الذي يشنه أعداء الخارج ومتآمرو الداخل لكنها للأسف لا صوت لها ولا دور، ولا تأثير في وقف الفتنة ومحاولات شق الصف والوقيعة بين الشعب وجيشه وشرطته.

كنا ننتظر أن تشكل فعاليات المجتمع المدني جماعات مضادة تسافر للوقوف في وجه افتراءات ومزاعم آلة الإخوان التي تنشط في الخارج لتشويه مصر وإظهارها في موقف الدولة المضطربة والدعوة لعدم مساعدتها اقتصاديًا لإفشال مؤتمرها الاقتصادي.. كنا نرجو أن تشرح رموزنا الفكرية والمجتمعية وجهة نظر الشارع المصري حول ما يجري هنا وموقفه الرافض الإخوان التي تحاول الإدارات الغربية وفي القلب منها واشنطن إعادة إدماجهم قسرًا في الحياة السياسية وغض الطرف عن جرائمهم في القتل والخيانة..

كنا نأمل أن تشرح تلك النخبة حقيقة الأوضاع في مصر التي تجلت بحادث سيناء الأخير الذي جاء كاشف للمستور ولأوجه قصور دفعت الرئيس لاتخاذ قرارات حاسمة باستحداث قيادة عسكرية موحدة لسيناء تضطلع بمواجهة الإرهاب وتنمية هذه المنطقة التي جرى إهمالها طويلًا حتى صارت بيئة خصبة حاضنة للإرهاب على مساحة مترامية لا تنمية فيها ولا خدمات، وخاطب الرئيس الفريق أسامة عسكر واضعًا المسئولية في رقبته، مؤكدًا وقوف الدولة كلها معه.. فالأعباء جسيمة أكبر من أن يتحملها فرد أو جيش بمفرده ما لم يكن له ظهير شعبي وسياسي ومجتمعي.
الجريدة الرسمية