رئيس التحرير
عصام كامل

5 مشاهد فارقة بين زيارتي أوباما وبوتين للقاهرة.. زيارة الرئيس الأمريكي 8 ساعات والروسي يومان.. وزير الخارجية استقبل أوباما والرئيس في استقبال الدب الروسي.. خطاب جامعة القاهرة كان نهاية زيارة أوباما


تعد زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة بعد عشر سنوات من آخر زيارة له، حدث تاريخى في مستقبل العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن، والتي يتم خلالها بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وخاصة الاقتصادية والعسكرية، "فيتو" رصدت أهم الاختلافات بين زيارة الرئيس الروسى وزيارة "باراك أوباما" لمصر أثناء تولى الرئيس الأسبق مبارك الحكم والتي كانت بمثابة حدث تاريخى أيضًا في ذلك التوقيت.


مدة الزيارة
استغرقت زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما في 4 يونيو 2009 إلى القاهرة 8 ساعات فقط، وأثار حينها عدم استقبال الرئيس الأسبق حسنى مبارك لنظيره الأمريكى بمطار القاهرة جدلًا، تم تفسيره بعد ذلك من قبل سياسيين بأن ما حدث كان التزامًا بتنفيذ البروتوكول حرفيًا خلال مراسم الاستقبال الرسمى لرئيس أي دولة، حيث كان في استقبال الرئيس الأمريكي بمطار القاهرة لدى وصوله أحمد أبوالغيط وزير الخارجية آنذاك، وكان أحد الوزراء المسئولين عن الزيارة.

بينما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقي صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له، وتستغرق الزيارة يومين تبدأ من اليوم، وحتى الغد وتأتى زيارة بوتين للقاهرة بعد 10 سنوات من آخر زيارة له.

برنامج الزيارة
أما مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الأمريكى فكانت بالقصر الجمهوري بالقبة، حيث استقبل الرئيس الأسبق حسنى مبارك نظيره الأمريكى، ثم عقدت جلسة المباحثات الرسمية الثنائية التي افتصرت على الرئيسين فقط واستمرت مدة 45 دقيقة، أعقبها جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، رأسها "مبارك" و"أوباما" امتدت نحو نصف ساعة.

أما زيارة "بوتين" فقد اصطحب الرئيس السيسي نظيره الروسى إلى دار الأوبرا المصرية، ليشهد الرئيسان عرضًا ثقافيًا عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية، وعرضا لأوبرا عايدة يليه عشاء خاص يقيمه الرئيس لنظيره الروسي، على أن يتم في اليوم التالى إجراء مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الضيف، تليها جلسة مباحثات مصغرة بين الرئيسين، ويعقبها جلسة مباحثات موسعة، بحضور الجانبين المصري والروسي، ثم حضور الرئيسين لمراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات.

مراسم الوداع
قبل مغادرة الرئيس الأمريكى أوباما الأراضى المصرية انتقل من قصر القبة إلى مسجد "السلطان حسن" في حي القلعة وسط القاهرة، ثم توجه بعد ذلك إلى جامعة القاهرة وكان في استقباله حينذاك الدكتور "محمد سيد طنطاوي" شيخ الأزهر الراحل، وحسام كامل رئيس جامعة القاهرة آنذاك، وألقى الرئيس الأمريكي خطابه للعالم الإسلامي الذي استمر نحو50 دقيقة تقريبًا، كان الخطاب وفاءً بوعد من أوباما أثناء حملته الانتخابية بأن يوجه رسالة إلى المسلمين من عاصمة إسلامية في أشهره الرئاسية الأولى.

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض حينها، "روبوت جيبس"، إن اختيار مصر جاء لأنها "الدولة التي تمثل قلب العالم العربي من مختلف الجوانب"، وعقب انتهائه من الخطاب قام بجولة سياحية بمنطقة الأهرامات ثم غادر القاهرة في السادسة مساءً نفس يوم الزيارة.

بينما المراسم الخاصة لمغادرة الرئيس الروسى تتضمن عقد الرئيسين مؤتمرًا صحفيًا بعد انتهاء مراسم الاستقبال الرسمى بقصر القبة غدًا، يُلقى خلاله كلٌ منهما بيانًا، ثم يُقيم الرئيس السيسي مأدبة غداء تكريمًا للرئيس بوتين والوفد المرافق له، وفى وقت لاحق، يغادر الرئيس بوتين متوجهًا إلى المطار وبرفقته الرئيس للتوديع، وترددت أنباء عن زيارة "بوتين" لقناة السويس الجديدة غدًا.
الجريدة الرسمية