«بان كي مون» يرحب باستئناف المفاوضات في اليمن
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإعلان مبعوثه الخاص لليمن، جمال بنعمر، باستئناف المفاوضات التي ترعاها المنظمة الدولية، اليوم الإثنين، للتوصل إلي حل للأزمة الحالية، داعيا جميع الأطراف إلي التفاوض بحسن نية وبروح من التوافق والتعاون مع المبعوث الخاص بنعمر.
فيما أعلن جمال بنعمر في وقت سابق، أن الأطراف السياسية وافقت على العودة إلى المفاوضات لحل الأزمة القائمة.
وجدد بان كي مون، في بيان له، تأكيده على "التزام الأمم المتحدة الكامل بمساعدة اليمنيين في إيجاد حل توافقي للمأزق السياسي الراهن"، وحث الأمين العام جميع الأطراف على "استكمال الانتقال السياسي طبقًا لآلية التنفيذ المنصوص عليها في مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة الوطنية".
كما دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى "التفاوض بحسن نية وبروح من التوافق، والتعاون مع مستشاره الخاص بنعمر".
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان ما يسمى "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، في القصر الجمهوري بصنعاء، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية.
وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغا دستوريا منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في الـ22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.
وكان المبعوث الأممي، غادر اليمن يوم الجمعة الماضي إلى السعودية، في زيارة "مفاجئة وغير معلنة"، قبيل وقت قصير من إعلان جماعة الحوثي إصدار "إعلان دستوري" لإدارة البلاد، قبل أن يعود إلى اليمن مرة أخرى بعد ساعات من مغادرته، لإجراء لقاءات مع ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﻭﺍلأﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واللجان الثورية الحوثية، لبحث ﺳﺒﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﺤدﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻴﻤﻦ.